المحروم المحدود الذي إذا طَلَب لا يُرْزَق. والحرف -بالفتح: الناقة الضامرة أو المهزولة " (كأنما ذهبت طبقة من سُمكلها) ومنه أيضًا (الحُرَاف- كغراب حَيّة إذا أخذ الإنسانَ لم يبق فيه دم إلا خرج "(يذهب شطر البدن).
ومن الحرف: الجانب: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ}[الحج: ١١]: على ناحية وجانب من أمره على حالة معينة لا على كل حال {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ}[الحج: ١١] ومن الجانبية: "حَرَف عن الشيءِ (ضرب) وانحرف وتحرف واحرورف: عَدَل ومالَ إلى حَرْف أو جانب {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ}[الأنفال: ١٦]. وتحريف الكلم عن مواضعه مَيلٌ به يَصدُق بتغيير المعنى كما يصدق بتغيير اللفظ نفسه {ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ}[البقرة: ٧٥] هم علماء اليهود يحرفون التوراة فيجعلون الحرام حلالًا والحلال حرامًا اتباعًا لأهوائهم [قر ٢/ ٣] وينظر [قر ٥/ ٢٤٣، ٦/ ١١٥، ١١٨ - آيات النساء: ٤٦، المائدة: ١٣، ٤١] يتأولونه على غير تأويله.
ومن نحو الكشط من وجه الشيء: "الحرَافة: طعم يُحْرِقُ اللسان (كالكشط) والحُرفُ -بالضم: حبُّ الرَشَاد (لاذع).
ومن هذا "فلان يَحْرِفُ لعياله (كضرب) ويحتَرِف: يكتسب من هاهنا وههنا (يكشط من هنا شيئًا ومن هناك شيئًا) والحِرفة -بالكسر: الصناعة (وِجهةُ الكسب- من ذاك). وكمنبَر ومسمار: المِيلُ الذي يقاس به الجُرح (مقياس النقص والانقطاع أو الجانب) والحرفُ من حروف الهجاء "(قطعة صوتية غير مستمرة الامتداد، ويُطلق أيضًا على الكلمة وهو في هذه آصل).