أكثرَ من اللبن حتى فَسَد بطنه وبَشِم واتَّخَم. والأُخُذ -كعُنق: الرَّمَد. وقد أَخِذَت عينه (تعب). والإَِخْذ - بالكسر والفتح، والاِخذة -بالكسر: ما حفرته لنفسك كهيئة الحوض تمسك الماء/ صَنَعُ الماء يجتمع فيه ".
° المعنى المحوري حَوْزُ الشيء في الأثناء ضمًّا أو قبضا على غِلَظ ماديّ أو معنوى كبدء السمن في البعير -وغلظه هنا هو حِدّة الشحم أو عُسْر البدء، وكاللَّبَن الزائد عن الحاجة في الفصيل، وحُبُوب الرَمَد في العين وغلظها كونها على سبيل المرض، وكالماء الكثير في مصنعة الماء. ومنه التأخيذ: حَبْس السَوَاحر الأزواج عن النساء (حبسهم في حوزة الزوجة التي تُؤَخذُهم. وهو غلظ معنوي لما فيه من قهر).
ومنه "الأَخْذُ خلافُ العطاء " (تحصيل الشيء في الحوزة بقوة): {وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ}[الأعراف: ١٥٠]، {قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ}[يوسف: ٨٠](المواثق كالقيد وهو سبيل ضمان شيء أي حوزه بقوة). {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ}[الحجر: ٧٣]، {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ}[العنكبوت: ٣٧]، {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ}[النساء: ١٥٣](كل ذلك أحاطت بهم في جوفها وبلعتهم وأتت عليهم. من غلظ الحوز في الأصل). وكذا "أَخَذَه بذَنْبه وآخذَه: عاقبه ". أصلها: ضبطه أو تمكن منه فعاقبه {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}[البقرة: ٢٨٦]{فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ}[آل عمران: ١١](وتلاحَظ الغلظة في كل ذلك حتى في الأخذ خلاف العطاء لأن تقبل الشيء عطاءَ أَرْفَق).
ومن ذلك التحصيل في الجوف "اتّخَذَ فلان مالًا وتَخِذه: كَسَبه. {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ}[البقرة: ١١٦] {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ