للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د) "محارم الليل: مخاوفه التي يَحْرُم على الجبان أن يَسلكها " (أي يمتنع عليه لا يقدر لجبنه).

هـ) "الحُرْمة: الذمة (حماية تمنع الأذى) أحْرَم الرجلُ: إذا كانت له ذمة دخل في حرمة من عهد أو ميثاق أو صحبة دخل في حرمة لا تهتك ".

و) "حَرِمَت المعزى وذوات الظلف (كتعب): أرادت الفحل " (أحست بحاجة لها لم تُشْبع فكأنها ممنوعة منها) وفي بعض الحديث "الذين تقوم عليهم الساعة تُسَلّط عليهم الحِرْمة -بالكسر- أي الغُلْمة ويُسْلَبون الحياء ". ويقال كذلك "استَحْرَمَتْ الذئبةُ والكلبة ". ومن مثل هذا الإحساس بالمنع جاء قولهم "حَرِم (كتعب): لَجّ ومَحِك "واستعمالات التركيب في ذلك كله تعتر عن السبب.

ز) "أحْرَمْتُ عن الشيء: أمسكتُ عنه. كل مسلم عن مسلم مُحْرِم ". أي أن المسلم ممسك عن مال المسلم وعرضه ودمه.

ح) كما استعمل في المنع الشرعي. "فالحِرْم -بالكسر، والحرام: نقيض الحلال ما حرمه الله " (أي منع منه أو جعله ممنوعًا ويأثم من يتخطى إليه) ومن هذا كل (حرّم) ومضارعها، و (حُرِّم) و (محرّم ومحرّمة) عدا {عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} [إبراهيم: ٣٧] وعدا {رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا} [النمل: ٩١] أي جعلها حرمَا آمنًا لا يسفك فيها دم ... [قر ١٣/ ٢٤٦]. وكل كلمة (حرام) في القرآن معظمها وصف للكعبة وهي محور (الحرم الآمن) المذكور في [القصص: ٥٧، العنكبوت: ٦٧] وذلك عدا كلمة (حرام) في [النحل: ١١٦، ويونس: ٥٩] فإنها بمعنى ضد الحلال. وقوله تعالى في [الأنبياء: ٩٥] {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>