= منهما يعبر عن الانفصال والمباعدة باسترسال كفَرّ الشفاه والفُرار. وفي (فرى) تعبر الياء عن امتداد واتصال، ويعبر التركيب عن شَقٍّ (فصلٍ) لتهيئةٍ أو تحصيل هيئة (وهذا التحصيل امتداد لما كان في الذهن من المراد بالشق) كلا في فَرْىِ الجِلد ليكون مزادة. وفي (فور) تعبر الواو عن اشتمال، ويعبر التركيب عن الاحتواء على جَيَشانٍ وهو مستوي من المفارقة كفوران الماء من العين. وفي (فرت) تعبر التاء عن ضغط بدقة وحدة يتأتى منها الرقة أو الانقطاع، ويعبر التركيب عن صفاء الماء وخلوه من المِلْح والكَدَر كأن ذلك هو الرقة أو أن هذا تم بتصفية بدقة. وفي (فرث) تعبر الثاء عن انتشار في تفرق وكثرة مع غلظ، ويعبر التركيب عن انتشار تتحقق به كل معاني حروف التركيب مع غلظ، الثاء مادة أو معنى. وفي (فرج) تعبر الجيم عن جرم غير شديد، والتركيب يعبر عن فتح أو اتساع فيه. وفي (فرح) تعبر الحاء عن احتكاك مع جفاف وعِرَض، ويعبر التركيب عن انفصال الجافّ الغليظ أي خروجه من الجوف كخروج الفرْحانة (الكمأة البيضاء). وفي (فرد) تعبر الدال عن ضغط ممتد واحتباس، ويعبر التركيب عن انفصال واحتباس يمثل في تمييز الشيء عن غيره وتباعده عنه كالظبية الفاردة. وانظر (فردوس). وفي (فرش) تعبر الشين عن تفش، ويعبر التركيب عن انبساط مع رقة (يتحقق فيها المباعدة امتدادًا والتفشي اتساعًا وانتشارًا) كالَفْرش الزرع. وفي (فرض) تعبر الضاد عن جرم كثيف غليظ، ويعبر التركيب عن تمثل الانفصال في حَزٍّ أو شق في جرم كثيف كما في الفُرْضة: الحزّ في القوس والسهم. وفي (فرط) تعبر الطاء عن جرم ذي غلظ وامتداد، ويعبر التركيب عن ابتعاد باندفاع كما في الفَرَط من القوم. وفي (فرع) تعبر العين عن التحام في رقة وعرض مع حدّة ما، ويعبر التركيب عن اتجاه الانفصال إلى أعلى كفرع الشجرة. وفي (فرغ) تعبر الغين عن تخلخل مع رخاوة ما كالغشاء، ويعبر التركيب عن إخلاء (صَبّ) ما يملأ جوفًا كأنه غشاء رقيق - مما هو فيه كإفراغ الإناء. وفي (فرق) تعبر القاف عن غلظ وتعقد في الجوف، ويعبر التركيب عن وصول الفصل والشق إلى صُلْب عمق الشيء كما في الفريق النخلة الموصوفة. وفي (فره) تعبر الهاء عن =