ومن الصور المادية لمعنى الرخاوة مع الغلظ "بعير ورجلٌ رَضْراض: كثير اللحم ". ومنها "الرَضْراض: الحصا الذي يجرى عليه الماء " (فالحصا كالغليظ المفتت، والماء الجاري عليه يمثل الرخاوة) وكذلك منها "أرضّ التعبُ العَرَقَ: أساله ". فالتعب هو الغلظ والعَرق رخاوة لأنه ماء.
ويلزم من الرخاوة مع الضخامة الارتجاج "امرأة رَضْراضة من السمن، وكفل رَضْراض ".
(١) (صوتيًّا): تعبر الراء عن استرسال الجرم برقته أو حركته، والضاد عن الغلظ مع طراءة وليونة، فيعبر الفصل منهما عن تضخم الشيء مع طراءة ورطوبة كالبعير الرضراض الكثير اللحم. وفي (رضو- رضى) تضيف الواو والياء معنى الاشتمال أو اتصال الشيء، فيعبر التركيب معهما عن التملّؤُ بطرى غض -كترطُّب الباطن (بَرْد القلب) عند الرضا. وفي (روض ريض) عبرت الواو عن نحو من الاشتمال والاحتواء أيضًا، ويعبر التركيب عن احتواء الماء احتواء حقيقيًا كما في استنقاع الماء في المكان حتى يتشبع به. وفي (أرض) سبقت الهمزة بضغطها الذي يعطي التجمع والتكتل، وعبر التركيب معها عن زيادة تجمُّع تتمثل في الضخامة أو الكثافة مع رخاوة ما كالأرض، وفي (رضع) تعبر العين عن التحام الجرم مع رقّة، وبذا يعبر التركيب عن نحو جذب ما هو رقيق من ذلك التجمع الرخو كما في الرَّضاع.