° المعنى المحوري استعلاء للاحتمال مع حركة ميسرة: كحالة الرُكْوب (يَسْتعِلي فيها الراكب على المركوب وحركة المركوب بالراكب يمكن أن تضيف معنى اللزوم إلى معنى الاستعلاء، والركبة تعلو فيها الفخذ الساق التي تحمل البدن مع تيسيرها الحركة والمشي، وهو ركوب أيضًا {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً}[النحل: ٨]، {فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ}[يس: ٧٢] الرَكوب (ما شأنه أن يركب)، {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ}[الزخرف: ١٢]. و "الركاب: الإبل التي يسار عليها واحدتها راحلة [متن]{فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ}[الحشر: ٦]. والرَّكْب -بالفتح: راكبو الإبل، وقد يكون للخيل وهو اسم جمع أو جمع وهم العشرة فما فوق [متن]{وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ}[الأنفال: ٤٢].
وجاءت استعمالات كثيرة لجزء المعنى (الاستعلاء بلزوم). ومنها: "الراكب: رأس الجبل، وفسيلة تكون في أعلى النخلة متدلية لا تبلغ الأرض (تنبت في نفس جذع النخلة لا في الأرض) ورواكب الشحم: طرائق بعضها فوق بعض في مقدّم السنام. وركّبه -ض: وضع بعضه على بعض " [ق]{نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا}[الأنعام: ٩٩]{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}[الانفطار: ٨]. وليس في القرآن من التركيب إلا (الرُكوب) و (التركيب) و (التراكب) وقد ذكرناهن. {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ}[الانشقاق ١٩](على قراءة حفص) لتركبن الشدائد: الموت والبعث والحساب حالا بعد حال. [بحر ٨/ ٤٤٠] مع أقوال أخرى كثيرة على كل قراءة وأن يكون إنذارا بما سيَلقَى المسلمون في تاريخهم من أعداء