"السَوْد - بالفتح: سَفْحٌ من الجبلُ مستَدِقٌّ في الأرض خَشِن أسود .. كثيرُ الحجارة خشنها. السَواد: جماعة النخل والشجر بخضرته واسوداده. سواد الكوفة أو غيرها من الكُوَر: ما حوالَي قصبتها وفسطاطها من قراها ورساتيقها "(كأن الكُورَة تشبه ما نسميه (المحافظة تتبعها مدن صغيرة وما بينها) والرستاق يشبه ما نسميه (مركزًا) تتبعه قرى وعموديات ".
° المعنى المحوري تجمع أو تجسُّمٌ كثيف (متراكم) أو عظيم يمتد مع رسوخ أو استقرار. كسفح الجبل الموصوف في الأرض، وكجماعة النخل والشجر تمتد كثيفة مستقرة، وكالقرى والبلاد والأراضي الزراعية التي تتبع الكُورة، ومنه "سواد العسكر: ما يشتمل عليه من المضارب والآلات والدواب وغيرها، والأساود: الجماعات، وسَواد القوم: معظمهم، وعدد كثير منهم، والسَواد شخص كل شيء من متاعِ (كالمِطْهَرة والإجَّانة والجَفْنَة) أو إنسان. ولفلان سَوَاد، أي: مال كثير. ومنه "السِوَاد - ككتاب: المسارّة "(مفاعلة من تداني السَوادين أي الشخصين فيه).
ومن ذلك "ساد الرجلُ: عظُم وشرُف ومَجُد. وساد قومه: صار سيّدهم (انتقال من عظم الجسم وكبر السن - وهما متلازمان عادة - إلى العظم المعنوي - عظم المقام) تأمل: "والسيد - ككَيّس وإمَّع [ق] من المعز والإبل والبقر والضأن: المُسِنّ، أو الجليل وإن لم يكن مُسِنًّا (وبالقوة والعظم، أو بالسِنّ كان يَسُود المرءُ أسرتَه ومَنْ حوله). وسيِّد كل شيء (أي من الأحياء والجماد): أشرفه وأرفعه " (عُلُوّ وعِظَم معنوى). ومن العظم المعنوي أيضًا: "السيد: الذي فاق غيره بالعقل والمال والدفع والنفع: من آتاه الله مالًا ورُزِق سماحة فأدّى شكره