كما قال (فراشا)، (بساطا)، وكذا كل (مَد)، و {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ}[الحج: ١٥]{وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ}[لقمان: ٢٧](أي يَرفِده ويصب فيه مُضيفا إليه){وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا}[مريم: ٧٩]: نطول له من العذاب الذي يعذَّب به المستهزئون، أو نزيده من العذاب [بحر ٦/ ٢٠١]. {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (٣)} [الانشقاق: ٣]: بُسِطت باندكاك جبالها [نفسه ٨/ ٤٣٨] , ولو قيل: مُطّت أو وُسِّعَتْ نشرًا لما طُوي في كثافتها, ولما أُزيل ونُسِفَ من جبالها لكان أدق. والحديث الذي ذُكِر هنا- وعَجزُه "حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه "من أعلام النبوة. {لَا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ}[الحجر: ٨٨، وما في طه: ١٣١]: لا تطمح ببصرك طموح راغب. وهو مجاز كسائر مضارع (مد) في القرآن. ومنه:"مادة اللبن: ما يتأتى في الضَرع بعد الحَلْب (استمرار). والمادة: كل شيء يكون مَدَدَا لغيره (يجعله يستمر ويتصل). والمَدَد- محركة: ما أمددتَ به القوم في حرب أو غيرها من طعام وأعوان. ومددتُ الأرضَ: زدتُ فيها ترابًا أو سِمادًا من غيرها ليكون أعْمرَ لها وأكثرَ رَيْعًا لزرعه. والمِداد: - ككتاب: الذي يُكتَب به "يُمِدّ القلم والكاتب بالحبر الذي يكتب به: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي}[الكهف: ١٠٩]. {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠)} [الواقعة: ٣٠]: منبسط دائم، كما في {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا}[الرعد: ٣٥]. أما في {مَدَّ الظِّلَّ}[الفرقان: ٤٥](فالمعنى حركه وأجراه- من الاستطالة والانبساط في الأصل. وتفسير الظل بالظلام [بحر ٦/ ٦٤٠] خلاف الأصل. والسكون في بقية آية الفرقان هذه يشير إلى ما في [القصص ٧٢]. {وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ}[الإسراء: ٦] , وكل (إمداد) فهو إتاحة وتخويل أو زيادة. والمُدة- بالضم: الغاية من المكان والزمان (مسافة ممتدة): {فَأَتِمُّوا إِلَيهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ}[التوبة: ٤]. {وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (١٢)} [المدثر: ١٢]: (منتشرًا كثيرًا). {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (٩)} [الهمزة: ٩] تؤصد