ومنه "رجل سَلٌّ، وامرأة وشاةٌ سَلَّةٌ - بالفتح فيهن: سَقطت أسنانهم من الهَرم " (انسلّت متسِيبةً بسهولة من الهَرَم. والفعل الثلاثي لهذا مكسور عين المضارع قاصر). "والسل - بالضم والكسر وكصداع: داء يُهْزِل ويُضْنِي ويَقْتُل (يسُلّ الجسم والصحة).
ومن الأصل "السِلْسِلة من الرمل: رمل ينعقد بعضه على بعض وينقاد (أي يمتد طوليًّا). وكذا: سِلْسِلة الحديد: حِلَق من الحديد ونحوه (متماسكة تمتد طوليًّا){ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ}[الحاقة: ٣٢].
ومن الأصل: "سليل الجنة: صافي شرابها .. سُلَّ حتى خَلَص/ الخالص الصافي من القذى والكدر فهو فعيل بمعنى مفعول. والسَلسَل والسَلْسَال - بالفتح، وكتُماضر: الماءُ العذْب الصافي، من ذلك. قال [في ل]: إذا شُرِب تسلسل في الحَلْق وسَهُل دخولُه فيه. وسلسبيلٌ: في غاية السلاسة فينْسَلّ في حُلوقهم "وأقول إن السلسبيل فيه - زيادة على غاية العذوبة والسلاسة والصفاء - أنه يُروِي شاربه ويغذوه فلا يعطش بعده - أي من البلال، [انظر: بلل]. وبهذا يتميز السلسبيل على غيره، فكم من صاف لا يُرْوى شاربه {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا}[الإنسان: ١٨]. وفي ضوء هذا التحليل اللغوي والصوتي للسلسبيل، يتضح أن زعم تعريبه عن الفارسية كما جمع السيوطي في [المتوكِّليّ] لا سند له؛ فهي بأصواتها وبمعناها قريبة جدًّا من السَليل والسَّلْسل، وقد سبقا، وفيها من الزيادة ما يقابل صوتَ الباء الذي زادته.
والذي في القرآن من التركيب:(التسلُّل)، و (السُلالة)، و (السِلْسلة)،