كخرق الإبرة للخيط والفم للطعام والأنف للنفس والأذن للصوت. {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ}[الأعراف: ٤٠]. ومنه "سَمَمْت القارورة ونحوها. (رد): سَدَدْتُها، والشيءَ: أصلَحَه، وبينهما: أصلح (سَدَّ الثغرة - إصابة). ومنه (السَّم - بالفتح: كل شيء كالوَدَع يخرج من البحر (ملتف ومتجوف له فتحة إلى جوفه). وريح السَموم (تلسع وتنفذ){وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ}
= للخيط وفي (سمو) تضيف الواو معنى الاشتمال. ويعبّر التركيب معها عن التئام عُلْوي مشخّص يشتمل على ما دونه، كسماء البيت لفراغه وما فيه وسماء الفرس لبدنه - وفي (سوم) تتوسط الواو بمعنى الاشتمال, ويعبّر التركيب عن امتداد باتصال داخل حيَّز محيط، كالسام: عرق الذهب وسَوْم السلعة لإدخالها في الحوزة. وفي (وسم) تسبق الواو بالتعبير عن الاشتمال. ويعبّر التركيب عن اشتمال ظاهر الشيء على أثر غائر تؤخذ منه معلومة عنه كالوَسْم ودلالته. وفي (سئم) فإن ضغط الهمزة في وسط التركيب تجعله يعبر عن ضيق الصدر (= جوف ملتئم الظاهر) بالأمر، كما في السَّأَم. وفي (سمد) تعبّر الدال عن ضغط ممتد وحبس، والتركيب معها يعبر عن انتصاب الشيء مما امتلأ به جوفه (أي احتبس فيه) كالوطْب السامد. وفي (سمر) تعبّر الراء عن الاسترسال. ويعبّر التركيب عن زيادة أو ازدياد (= استرسال) باللأم (= الضم الشديد) كما يفعل المِسْمار، وكالمسمور. وفي (سمع) تعبّر العين عن جرم ملتحم غض، ويعبّر التركيب معها عن منفذ يمتد في جسم لين، كالمِسْمع. وفي (سمك) تعبر الكاف عن ضغط غئوري دقيق يتأتى منه الامتساك، ويعبر التركيب عن ارتفاع وامتساك إلى أعلى بعَمْد أو مقاومة، كالسَّمْك (السقف) والسنام السامك. وفي (سمن) تعبّر النون عن امتداد في الباطن لطيف، ويعبّر التركيب معها عن امتلاء البدن بما تجمع في داخله من مادة لطيفة الجرم كالسمن في البدن.