للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتشار وربما عدّ التقطيع حدة أو أن اللفظ مستعمل في جزء معناه. و "الشرشرة -بالكسر: عُشبة. . . تنبت متفسحة كأن أفناءها الحبالُ طُولًا. . . "فالانتشار واضح. . وقولهم "ألقى عليه شراشره "ليس معاها أثقاله فالأثقال لا مدخل لها في معنى التركيب، ولا أن الشراشر النفس والمحبة كما قيل، وإنما ما جاء في طرّة [ل] فسّر شراشر الأذناب بأطرافها، ثم قال "ثم كُنِي به عن الجملة كما يقال أخذه بأطرافه، ويمثل به لمن يتوجه للشيء بكليته، فيقال ألقى عليه شراشره كما قاله الأصمعي، كأنه لتهالكه طرح عليه نفسه بكلّيته. . . ومرادهم التوجه ظاهرًا وباطنًا "اهـ. فالتعبير مأخوذ من الانتشار أيضًا.

ومن صور الحدّة في المعنى الأصلي: "الشِرّة -بالكسر: النشاط. "لهذا القرآن شِرّة ": نشاط ورغبة. شِرّة الشباب: حرصه ونشاطه ".

ومما هو واضح المأخذ من الأصل قولهم "أشرّ الشيء: أظهره "فهو لازم النشر والبسط المذكور في الأمثلة.

وأشهر استعمالات التركيب "الشرّ: ضد الخير "وقد فُسِّرت بعض استعمالاته بما يبين ملامح معناه أو بعضها "الشرُّ: السوء ""شَرّ إنسانًا: عابَه ""عين شُرَّى فُعْلَى: أي خبيثة " (المقصود تصيب حسدًا). "المشارّة: المخاصمة المعاداة ". "الشُرّ -بالضم: العيب ""ما قلت ذلك لشُرّك -بالضم: أي لشيء تكرهه ""عين شُرَّى إذا نظرت إليك بالبغضاء ". فالشر -بالفتح يعبر عن السوء والمعابة والضُر وما يكرهه الإنسان ويبغضه. وهذا كله من الحِدّة في المعنى الأصلي. ومعنى الانتشار متحقق أيضًا لأنه إصابة آخرين وتعدٍّ إليهم. وهذا امتداد وانتشار. وفي (التوقيف) عرّف الشر بأنه "عدم ملاءمة الشيء للطبع "

<<  <  ج: ص:  >  >>