للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحوه) الشَرَبَة: كالحُويض يحفر حول النخلة والشجرة ويملأ ماء فيكون رِبّها فتتروى منه. كل شيء لا يُمْضغ فإنه يقال فيه يشرب ".

° المعنى المحوري سَحْب الماء أو اللطيف إلى الجوف أي مصّه وإنفاذه إلى الأثناء بقوة (من منفذ علوى). كشرب الماء وغيره. [وفي ل تصرفات كثيرة من شرب الماء والمائع مباشرة] ومن ذلك "الشَرَبَّة والمشْرَبة: أرض لينة لا يزال فيها نبت أخضر ريان وليس بها شجر تنبت العشب/ (أي هي ريا بالماء دائمًا). ومن مصّ المائع واللطيف "الثوبُ يَتَشرَّب الصِبْغ: يتنشفه: تشرّبَ الثوبُ العَرَق: نَشِفَه. أُشْرب الأبيضُ حُمرةً " (خالطته حمرة ونفذت في أثنائه فبان أثرها في البياض) "أُشْرِب الزرعُ الدقيق. شُرِّبَ السنبلُ الدقيقَ: صار فيه طُعم. شَرَّبَ قَصَبُ الزرع: إذا صار الماء فيه. أُشْرِبَ قلبُه كذا أي حَلّ محل الشراب أو اختلط به كما يختلط الصبغُ بالثوب. أُشْرِبَ قلبُه حبَّ فلانة أي خالط قلبَه {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} [البقرة: ٩٣] أي حُبَّ العجل فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. ولا يجوز أن يكون العجل هو المُشْرَب، لأن العجل لا يشربه القلب " [ل]. و "الشوارب: مجاري الماء في الحلق " (هي عروق في العنق تَصَور بعض العرب أو اللغويين أن الماء يجري فيها. وربما قُصِد جريان الدم أو الصوت). ومن ذلك النفاذ "الشاربان: ما سال على الفم من الشعر (يكاد يدخل الفم أي ينقذ فيه)، ثم استعملوه في "ما طال من ناحية السَبَلة (أي طرف الشارب الذي يفتل إلى أعلى أو يُترك ليتدلى)، ربذلك سمى شاربَا السيف " (الإصبع الحديدية المعقوفة يمتد عرضا في آخر المقبض ليحجز اليد) "أَشْرَبَ البعيرَ والدابة الحبل: وضعه في عنقه " (أُنْفِذَ الرأسُ والعنق في الحبل). المَشرُبة -بضم الراء وفتحها:

<<  <  ج: ص:  >  >>