للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دِسار "وفي [ل قمط] "أن قُمُط الخُصّ هي "شُرُطه التي يوثق بها ويشدّ بها من ليف كانت أو من خوص " (الخص البيت الذي يعمل من القصب). وفي [تهذيب اللغة دسر] "الدُسر: مسامير السفينة وشُرُطها التي تشد بها. . ويقال: الدسار: الشريط من الليف الذي يشدّ به. وفي [ل] هنا "والدسار خيط من ليف يشد به ألواح السفينة "اهـ. "الشريط: العتيدة للنساء تضع فيها (المرأة) طيبها. الشَرَط -محركة المسيل الصغير يجيء من قدْر عشرة أذرع. الشِرواط -بالكسر: الطويل المُتَشذِّبُ القليل اللحم الدقيقُ يكون ذلك من الناس والإبل ".

° المعنى المحوري ضم الشيء أو شد بعضه إلى بعض باستطالة ودقّة ما: كما يَشُدّ الشريط السرير (أو يسدّ فجوته)، وكما يُشَدّ الخُصُّ وألواحُ السفينة، وكما تضم العتيدة طيب المرأة، وكما يتماسك بدن الطويل القليل اللحم. والمسيل المذكور يضم الماء بدقة مستطيلًا. ومن ذلك "الشَرْط: بَزْغَ الحجام الجلد بالمشرط "فهو يصنع في الجلد خطًّا طويلا مستدِقًّا. (جزء المعنى). . وأضيف هنا أن المعنى المشهور لأشراط الشيء علاماته غلب على تفسير الأئمة لكثير من استعمالات هذا التركيب. وأوضح ذلك هنا تفسيرهم (أَشْرَطَ) في قوله:

فأشرط فيها نفسه وهو مُعْصِمٌ ... وألقى بأسباب له وتوكلا

قالوا: "جعل نفسه عَلَمًا لهذا الأمر أي هيأها لهذه النبعة " (١) اهـ والحقيقة أن الشاعر يصف رجلًا أراد جَنْي عسل في خلية اتخذها النحل في سنَد الجبل، بأن دَقّ وَتِدًا في أعلى الجبل وشدّ به الحبْل ثم تدلى عليه إلى الخلية. [ينظر ل سبب] فقوله: أشرط فيها نفسه، أي ربط نفسه في الخيطة (الحبل)، وهو ممسك بها.


(١) كذا هي (النبعة) ولم أجدها في أسماء العسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>