للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقصى مطلع تطلع منه الشمس في الأيام الطوال، وأقصر يوم في الأيام القصار. وفي [١٥/ ٢٧] كلام يفسر تسخير الشمس وفي [١٥/ ٢٨] يتناول ما وضعه اللَّه لنظامها. وكله له سند من القرآن ومن نظام الكون الذي نعايشه على ما خلقه. اللَّه سبحانه. أما ما في [١٥/ ٦٣] فإن كلام أمية وتفسيره لا يحسبان على مقررات الإسلام. وإشراق الشمس يقصد به أول وقت إضاءتها {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ} [ص: ١٨]. ويقال "أشرق القوم: دخلوا في وقت الشروق، ومنه {فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ} [الشعراء: ٦٠] {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ} [الحجر: ٧٣] والمكان الشرقي الذي في جهة الشرق {إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا} [مريم: ١٦] أي مكانا من جانب الشرق. . . لأنهم كانوا يعظمون جهة المشرق من حيث تطلع الأنوار. . [قر ١١/ ٩٠ عن طب] {زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ} [النور: ٣٥] [في قر ١٢/ ٢٥٩] "ليست خالصة للشرق فتسمى شرقية ولا للغرب فتسمَّى غربية. . . وقال ابن زيد هي من شجر الشام وهو أفضل الشجر وهو لا شرقيّ ولا غربي وهي الأرض المباركة "اهـ وصدْر هذا في [ل ٤٢]. {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} [الزمر: ٦٩] [في قر ١٥/ ٢٨٣] أي أنارت وأضاءت بعدل اللَّه وقضائه بالحق بين عباده والظلم ظلمات والعدل نور. وقيل إن اللَّه يخلق نورا يوم القيامة يُلْبِسه وجهَ الأرض فتشرق الأرض به ".

بقى من استعمالات التركيب معنيان (أ) "شَرِقت الشمس: غابت/ دنت للغروب "وهذا الاستعمال وكل ما تفرع منه هو على صيغة فَعِل كتعب، وهذه الصيغة للمطاوعة التي تتمثل هنا في معنى المفعولية أو ما يشبهها. والمطاوعة أو المفعولية هنا يعني انعكاس اتجاه النفاذ. فالمعنى المحوري طلوع الشمس من

<<  <  ج: ص:  >  >>