٣١] {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ}[الكهف: ١١] المقصود الإنامة المستثقلة بحيث يتعطل السمع، والأصل ضربنا حجابًا عليها [ينظر بحر ٦/ ٩٧ - ٩٨].
ومن معنوى النصب "ضُرب المثل: نَصبُه للعبرة "{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ}[الكهف: ٣٢]. وسياقاته واضحة، ويُعَدُّ منه ما في [الزخرف: ٨، الرعد: ١٧].
ومما يعدّ من صور المخالطة المادية بغلظ: الحركة القوية في أثناء الشيء "الموج يضطرب: يَتَحَرك، ضَرَب العِرْقُ والقلبُ: نبض وخفق ""والضريب: اللبن الذي يجلب من عدة لِقاح في إناء واحد فيُضْرب بعضه ببعض، فمنه ما يكون رقيقًا ومنه يكون خاثرًا "[تاج](غلظه اختلافه الذي يناقض الخلوص والنقاء. ثم إن الخلط يخثره أي يغلظه).
ومن المعنوى "الضرب -بالفتح: الصِنف من الناس "كأنهم ضُرِبوا على هيأة واحدة أو على مثال. . [المقاييس]، ونقول إن الصف المعين شعبة أو فرع من مجموع (مختلط) فهو من المخالطة أيضًا. وكذا "رجل ضَربٌ: خفيف ممشوق مستدق "كأنه فزع من غيره.
ومنه "الضرب في الأرض: الذهاب فيها "(للتجارة غالبًا -كأنه (غوص) فيها حيث يمتسك فيها (أي يغيب) كما أن الذهاب والسير من السريان- انظر ذهب وسار). وجعله الراغب من ضربها بالأقدام {إِذَا ضَرَبُوا فِى الْأَرْضِ}[آل عمران: ١٥٦]، وسياقاتها واضحة أيضًا كما في [البقرة: ٢٧٣، النساء: ٩٤، ١٠١، المائدة: ١٠٦، المزمل: ٢٠، ومن هذا جاءت المضاربة: أن تعطي إنسانًا مالك يَتَّجِر فيه (مشاركة في الضرب في الأرض).
ومن تماسك الرخو أو المتسيب وجوده في الأصل "أضربت عن الشيء: