بجلدة تقويه. وقد فسّر [تاج](طبَّ) بقوله: احتالَ لما يَجِب أي تَأَتَّي للأمور وتلطف ". ومنه طبَّبْتُ الديباجَ: إذا أدخلت بَنِيقَةً توسّعه بها، وطَبْطَبَ الوادي: سال بالماء "(امتلأ ما كان ناقصًا منه). ومن المهارة "الطَبْطابة -بالفتح: خشبة، عريضة يُلعَب بها الكرة "(إصابتها الكرة وهي طائرة). ومن الإصلاح بحذق ورفق واحتيال سُمّى مُعالج مرض الجسم والنفْس: طبيبًا، واشتهر في ذلك، لكنه مستعمل في غيره لمعنى الحذق. فقيل في صفة غِراس نخل:{جاءت على غَرْس طبيب ماهر}. وقالوا "فَحْلٌ طَبٌّ -بالفتح: ماهر حاذق بالضِراب يعرف اللاقح من الحائل، (ولا ينزو على اللاقح الحامل) والضَبِعَة (المشهية للضراب) من المَبْسورة (التي لا تريد)(يعرف ذلك بالشم)، والطَبُّ من الإبل -بالفتح أيضًا: الذي لا يضع خُفَّه إلا حيث يبصر "، ومن ذلك تسميتهم السِحْر: طِيًّا، قال الأزهري "وأصلُ الطِبّ: الحِذْقُ بالأشياء والمهارةُ بها ". وقد فُسّر قوله {إن يكن طبُّكِ الفراق} بالطَوِية والشهوة والإرادة. والدقيق أن يقال إن تكوني بتصرفك إنما تحتالين للفراق. وقول عنترة:
= والفصل منهما يعبر عن تمدد مستعرض يَجْمَع بلطف ورفق كما يتمثل في الطبابة بطولها وجمعها طرفي الجلد بالتصاقها بهما وكذلك تفعل الرقعة. وفي (طيب) تضيف الياء معنى الاتصال الذي يتمثل في وجود اللطف في الشيء واتصال أثره بالنفس كما في الشيء الطيب. وفي (طبع) تعبر العين عن جرم ملتحم عريض رقيق، ويعبر التركيب بها عن تسوية الشيء المرن تسوية تعم ظاهره كله (الرقة في معنى العين تجعلها تعبر عن تصوير الظاهر بإحكام للرخاوة التي تيسر ما يراد) كطبع الدراهم والجِرار والسيف الخ. وفي (طبق) تعبر القاف عن اشتداد وغلظ في أعماق الشيء، ويعبر التركيب بها عن تغطية ما له باطن وهو العُمق بشيء يساويه عرضًا كالطبق الغِطاء ثم الطبق الذي يؤكل فيه، وكالطبق الجماعة حيث تترابط ويشتد ما بينها.