العذارَى: عنب طُوال يشبَّه بأصابع العذارَى لطوله، وعُنْقودُه نحو الذراع. والطِرَاف - ككِتاب: بيتٌ من أَدَم ليس له كِفاء (= سترة مؤخر البيت من أعلاه إلى أسفله) وهو من بيوت الأَعْراب. والطَرْفاء -بالفتح (واحدها كشجرة): من العِضَاه، وهُدْبه مثلُ هُدْب الأَثل، وليس له خشب، وإنما يخرج عِصِيًّا سَمْحَةً في السماء ".
° المعنى المحوري النهاية أو التجرد للشيء الممتد مع دقته. (التجرد من الشُعَب والورق ونحو ذلك فيه معنى انقطاع هذه الأشياء، فهو من جنس الانتهاء) كالأصابع، وعصِيّ الطرفاء كأنها امتدادات مجردة، نظرًا لعدم شعبها وورقها وعدم غِلَظها كساثر العِضَاهِ من الشجر. ونُظِر في الطراف إلى أنه مجرد شقة من أدم ممتدة ذات طَرَفَين دون ثالث، إذ تمثل تجردها في عدم الكِفَاء.
ومن حسي استعمالات التركيب إطلاق كلمة الطَرَف على الرأس، والذنب، والأذن، و "طرفا الإنسان فَمُه واسته " (نظر في هذا إلى أول سبيل المأكول وآخره وهما طرفان).
وقالوا "طَرف بَصَرَه (ضرب): أطبق أحدَ جَفْنَيه على الآخر (الجفن غطاء فهو كالنهاية المتدلية، وإطباق الجفن إيقاف للنظر كالإنهاء أيضًا) والطرْف - بالفتح: العين (ذات طرف أو هو مصدر بمعنى النظر يمتد بعيدًا حتى ينتهي نظره. ودقته لطفه أي خفاء مساره). {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ}[إبراهيم: ٤٣] لا ترجع إليهم أبصارهم من شدة النظر فهي شاخصة النظر [قر ٩/ ٣٧٧]. كما قالوا:"الطوارف: العيون ".