"أطاع النبتُ وغيرُه: لم يمتنع عن آكله. وأطاع له المرتع، وطاع له: اتسع له وأمكلنَه الرَعْي. وأطاعَ التمرُ: حان صِرامه وأدرك ثمرُه وأَمْكَنَ أن يُجْتَنَي. وأطاع النخلُ والشجرُ: أدرك. وفرس طَوْعُ العِنان: سَهْله. وناقةٌ طَوْعُ القِياد وطَوْعَتُه وطَيّعته: لينته لا تنازع قائدها ".
° المعنى المحوري ليونة الشيء وتَأَتيّه لما يراد منه: كحال النبت والمرتع المذكورين والتمر الناضج والفَرَس والناقة المطيعيتن. ومنه "لسانه لا يَطُوع بكذا "أى (لا ينقاد له فينطق بما يريده). وكذلك "امرأة طَوْعُ الضجيع: مُنقادة له. وفلان طوعُ يد فلان: منقادٌ له. وطاع يَطُوع ويَطَاع ويَطِيع: لان وانقاد وتيسر للطالب، (فتمكن من توجيهه أو تشغيله)، و "أطاعه: مضى لأمره، وطاوعه: وافقه " {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا}[آل عمران: ٨٣] أسلم: استسلم طوعًا عند أخذ الميثاق، أو عند الدعوة أو بالإقرار بالخالقية [ينظر بحر ٢/ ٥٣٨] والكافر يسجد بدنه من حيث هو مخلوق [ينظر قر ٩/ ٣٠٨، بحر ٢/ ٥٣٨]{أَتَيْنَا طَائِعِينَ}: بقول حقيقي أو أنه تعالى أراد تكوينهما فلم تمتنعا عليه ووُجدتا كما أرادهما [ينظر بحر ٧/ ٤٦٦] والقول نطقا لا يستبعد كما أن أعضاء البدن تشهد كما في [النور ٢٤، يس ٦٥]{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}[النساء: ٨٠] , {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ}[المائدة: ٣٠]: هَوَّنت ويسرت. {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا}[البقرة: ١٨٤]: طَوَّع نفسه ولَيَّنها ففعل من غير أن يطلب إليه زيادةً في الطاعة. {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ}[التوبة: ١٧٩](هم المتطوعون. أدغمت التاء في الطاء).
و"الاستطاعة: الطاقة والقدرة (أصلها استشعارُ القدرة ويُسْر العمل