للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالجَرَب والقروح المذكورة. ومنه "المِعْرار من النخل: التي يصيبها مثلُ الجَرَب، وفي [المقاييس] أنها المِخْشاف (والخَشَف من التمر: الجافّ على قلة لحم كأنه مجرد غلاف التمر متجعِّدًا جافًّا).


= في ظاهر الشيء أو جانبه يُتَمكّن منه (اشتمال) بها مثل عروة الكوز. وفي (عرى) تعبر الياء عن اتصال ويعبر التركيب بمعونة صيغة (فَعِل) عن تجرد جسم الشيء أي عدم ما يحول دونه، وهذا اتصال كما في العراء. وفي (عور) تتوسط الواو بمعنى الاشتمال فيعبر التركيب معها عن الاشتمال على الحدة نقصًا أو خلوًا ظاهرًا أي يظهر كعَوَر العين. وفي (عير) تتوسط الياء بمعنى الاتصال فيعبر التركيب عن وجود شيء شديد يمتد (اتصال) بين ما حوله من رقيق فيشدّه كعَيْر الورقة والقَدَم. وفي (عرب) تعبر الباء عن التلاصق أو التجمع الرخو، ويعبر التركيب عن حدّة ذاتية أي ثابتة في أثناء الشيء يبرز أثرها - مع تجمع لطيف أي عدم مفارقة صفرية كالعرب النشاط فهو ليس صفرًا وكالبئر العربة الكثيرة الماء. وفي (عرج) تعبر الجيم عن جرم كبير غير شديد، ويعبر التركيب عن نشوز عن الاطرد أي انثناء عنه -والانثناء من صور التجمع ومنه المثنى- كما في انعراج الشيء ميله، ومشية الأعرج. وفي (عرش) تعبر الشين عن تفش وامتداد لدقاق كثيرة، ويعبر التركيب عن تشابك دقاق في الأعلى أو الظاهر مكونة غشاء متماسكًا - كعرش البيت والعرش السرير. وفي (عرض) تعبر الضاد عن كثيف غليظ، ويعبر التركيب عن الجانب الواسع من الشيء الكثيف وهو العَرْض ضد الطول. وفي (عرف) تعبر الفاء عن إبعادٍ وطرد أو انقطاع، ويعبر التركيب معها عن نتوءات بارزة (منقطعة أي غير ممتدة) على ظاهر الشيء أو أعلاه تكوّن ملامح تميزه كعرف الديك والرمل والجبل. وفي (عرم) تعبر الميم عن التئام ظاهري وتضام، ويعبر التركيب عن تضام الكثير المسترسل مما هو من باب الغُثاء جِرمًا عظيمًا ظاهرًا كما في العُرْمة: كُدْس الحَبّ المَدُوس الذي لم يُذَرَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>