ومن الأصل "العِشْرة -بالكسر. المخالطة. والعشير: المُعاشِر (المخالط) القريب، الصديق، زوج المرأة وهي عشيرته وهو يعاشرها، (يخالطها معايشة أو نكاحًا). و "مَعْشَر الرجل: أهلُه، والمَعْشر: الجماعة والنَفَر، والقوم، والرهط " (المتداخلون الذين بينهم رابطة تجمعهم){وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[النساء: ١٩] , {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء: ٢١٤] "عشيرة الرجل: بنو أبيه الأدنون، أو قبيلته. ومثلها ما في [التوبة: ٢٤٩، المجادلة: ٢٢]"، {لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ}[الحج: ١٣]: الصديق/ المعاشر/ القريب. {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ}[الأنعام: ١٣٠ ومثلها ما فيها ١٢٨، والرحمن: ٣٣]. أي جماعتهم. {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ}[التكوير: ٤] الحوامل كقوله تعالى: {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا}[الحج: ٢].
ومنه "العشرة: العدد "الذي فوق التسعة بواحد، إذ يدل على مجموعة متضامة مختلطة -وجاء التحديد فيما بعد- على السُّنَّة في نَشْأة سلسلة الأعداد. وفي [ل (عشر) ٢٤٥/ ١٥] ما يفيد نظرهم إلى الأعداد كمجموعات. والألفاظ التي تدل على أعداد غير محددة كثيرة مثل بضع ونيف إلخ. و "العِشْر -بالكسر: ظِمْءٌ: يبلغ تسعة أيام (الظِمْءُ -بالكسر: ما بين وقت شُرب الإبل ووقت الشَربة التالية)، أما الجمع (عشرون) فهو عِشْرَان وجزء من الثالث [انظر المحاجة في ذلك ل عشر ٢٤٧/ ١٥] {وَالْفَجْرِ (١) وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: ١ - ٢] أول ذي الحجة. {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}[الأنفال: ٦٥]. ومن العشرة أخذت مشتقات كثيرة. {وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ}[سبأ: ٤٥]"المِعْشَار، والعُشْر -بالضم، والعَشير: جزء من عشرة ". وكل ما لم نذكره من التركيب فهو من العدد (عشرة).