"العقيلة: الدُرّة في صَدَفَتها، والعَقْل -بالفتح: الحِصْنُ، والملجأُ وهو المَعْقِل - كمجلس ".
° المعنى المحوري حوز في جوف حصين حبسا بحيث لا يذهب أو يضيع. كالدُرّة في صَدَقها، وكما يجوز الحصن والملجأ من يحتمي به.
ومنه مادّيه أيضًا - "عَقَل البعيرَ (ضرب) وعقّله - ض، واعتقله: ثَنَى وظيفه (: ساق يده) على ذراعه وشدهما جميعًا في وسط الذراع بالعقال فلا يبرح مكانه "- والمكان ظرف كالجوف. ومنه "عَقَل الدواءُ بطنه: أمسكه (أي أمسك ما فيه) بعد استطلاق، واعتُقِلَ لسانُه -للمجهول والمعلوم- في فمه: امتُسِك فلم يقدر على الكلام. والعُقّال - كتفاح: ظَلَعٌ في الدابة (يحبسها بأن يقيد حركتها)، وعَقَلَ الظلُّ: إذا قامَ قائم الظهيرة (أي توقف عن الزحف كأنما حُبِس: هكذا تصرروا) وعَقَله عن حاجته: حبسه ".
ومن ذلك "العقل -بالفتح: الحِجْر والنُهى (لأنه يَعْقِل: يُدْرِك ويَلْتَقط ويختزن العلم بالشيء مباشرة أو استنتاجًا). وقلب عَقُول: فَهِمٌ (يدرك. يلتقط) عقل الشيءَ (ضرب): فَهِمَه "{ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ}[البقرة: ٧٥] أي عن عَمْد تمامًا {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}[البقرة ٧٣]. وكل ما جاء في القرآن من التركيب هو من العقل: قوة الإدراك هذه. {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ}[العنكبوت: ٤٣]. لا يعقل صحتها وحسنها وفائدتها. كانوا يضحكون من ضرب المثل بالذباب ونحوه. وما علموا أن الأمثال والتشبيهات طرق إلى المعاني المحتجبة، فتبرزها وتصورها للفهم [بحر ٧/ ١٤٩]. وإذا أطلقت العبارة فإن أهل العلم الذين يفحصون ويدققون هم