للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري دائرة ينفذ منها لطيف لامع دائم الجريان عن مختزَنٍ كثير. كعَيْن الماء (تلحظ قيود: "لها مادّة من الماء ". "كثر ماؤها "ودوام الجريان لازم للاختزان الكلثير الذي يؤكلده قولهم "العين: مطر أيام لا يقلع/ يدوم خمسة أيام أو ستة ". وكالعين الباصرة -مستديرة وتمتد منها وإليها أشعة قوة الرؤية، وكالسقاء العَيّن ينضح الماءَ. ومن وجود منفذ لسائل قالوا "تعيّنت أخفاف الإبل: نَقِبَتْ مثلَ تَعَيُّن القِربة ".

ومن ذلك الأصل "العين: الشمس نفسها " (أي قرصها - دائرة لامعة تجرى منها دائمًا أشعة لطيفة وإن كانت حادة الوقع ضوءًا أو حرارة) ومنه كذلك "العَين: الدينار " (دائرة دائمة اللمعان).

ومن الثقل اللازم لكثرة المختزن "العَيْن في الميزان: المَيْل/ أن ترجح إحدى كفتيه على الأخرى. دينارٌ عَيْنٌ إذا كان ميالًا أرجَحَ بمقدار ما يميل به لسان الميزان ".

ومن تحدد الدائرة (عَيْن كل شيء: شخصُه ونفسُه/ حاضرُه وشاهدُه. ما بها عَيْن أي أحد (شخص). ويقال: عينُك أكبر من أَمَدِك أي منظرُك (جسمك) أكبر من سِنّك. والعَيْن: المال الحاضر الناضّ. ما عيّن لي بشيء - ض: ما أعطاني. والأعيان الإخوة لأب وأم إذا كان لهم إخوة لعلات " (لأنهم وُجِدوا من نَفْس العين).

فمن عَيْن الماء {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (١٣٣) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الشعراء: ١٣٣، ١٣٤] {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا} [القمر: ١٢] ومن جنس هذه {عَيْنٍ حَمِئَةٍ} {عَيْنَ الْقِطْرِ} {تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ} [الغاشية: ٥]، وأُخَر سياقها صريح، وكل ما جمع

<<  <  ج: ص:  >  >>