موضَّحًا مزال الإشكال، أو مفصلا أي مفرّقا على حسب المصالح ولم ينزله مجموعًا، أو مبيَّنَ الأحكام من النهي والأمر والحلال والحرام والضلال والرشد والوعد والوعيد، أو بالشهادة لي بالصدق وعليكم بالافتراء [بحر ٤/ ٢١٢ بتصرف وما قبل الأخير هو الأنسب]. {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ}[هود: ١] بتقطيعه (تنجيمه) وتبيين أحكلامه وأوامره على محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وأمته، أو فُصّل بها ما يحتاج إليه العباد أي بُيّن ولخص [بحر ٥/ ٢٠١ بتصرف]. {وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ}[الأنعام: ١٥٤]، {بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ}[الأعراف: ٥٢] أي أحكامه أو آياته (ونجومه). وكل (فَصّلَ) للفاعل والمفعول ومضارعها و (تفصيل) و (مفصَّل) - وكلها منصبّة على الكتاب والآيات - لا يخرج معنى أيٍّ منها عن أيٍّ مما سبق. {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ}[الأعراف: ١٣٣]: متميزات الواحدة بعد الأخرى وواضحات.
ومنه:"فَصَلت المرأةُ وَلَدها: فَطَمته "(فاستقل عنها): {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}[الأحقاف: ١٥]، وكذا ما في [لقمان: ١٤]، {فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا}[البقرة: ٢٣٣] الفصال هنا: الفطام قبل تمام الحولين إذا ظهر استغناؤه عن اللبن، فلابد من تراضيهما [بحر ٢/ ٢٢٧]. و "الفَصِيل من أولاد الإبل والبقر: ما فَصَل عن أمه وعن اللبن. وفَصَل مِنْ عندي وعَنْ البَلَد فصولًا: خرج ": {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ}[يوسف: ٩٤] أي خرجت من مصر عائدة إلى البدو - حيث كانوا يقيمون. {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ}[البقرة: ٢٤٩](انفصل من مكان إقامته بادئا المسير بجيشه).
و"فَصَل بين الخصمين: حَكَم " (فميّز بين المحق والمبطل وحدود كل منهما: