و"أقْصَر عن الشيء: نَزَع عنه وهو يَقْدِرُ عليه (تحبس وتوقف عن الاسترسال){وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ}[الأعراف: ٢٠٢] لا يتوبون ولا يرجعون [قر ٧/ ٣٥١]"واقْتصِرْ على هذا: لا تُجاوزه "(احتبِسْ).
ومن الأصل "القَصْر - بالفتح (البناء المعروف بيت عظيم خاص) قال لأنه تُقْصَر فيه الحُرَم وتُحْبس داخله {وَقَصْرٍ مَشِيدٍ}[الحج: ٤٥] وجمعه قصور. {تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا}[الأعراف: ٧٤ ومثله ما في الفرقان: ١٠]. و "قَصْر الطرف حبسه عن النظر "والنظر امتداد. قال تعالى:{لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ}[الحجر: ٨٨] , {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ}[الصافات: ٤٨ وص ٥٢ وما في الرحمن: ٥٦] حابساته على أزواجهن لا تنظرن إلى غيرهم. ومن ملحظ عدم الانتشار هذا {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}[الرحمن: ٧٢] مصونات لأزواجهن. وقولهم "قَصْرُك - بالفتح - أن تفعل كذا وكذلك قُصَارُك وقُصَاراك - كغراب وحبارى: أي حسبك أي يكفيك ذلك ".
ويلزم من منع الانتشار طولًا التداخل والكثافة أو العِظم "تَقَوْصَرَ الرجلُ: تداخل، وقَصْرُ الظلام - بالفتح: اختلاطه (فيكثف)، والقَصَر - محركة (تعب): يُبْسٌ في العنق (تداخل وغلظ وتماسك)، والقَصَرة - محركة: القطعة من الخشب التي يدق بها القصار الثياب، وأصل العنق، وأَصْل الشجرة والنخلة العظيمتين،