النَّارِ} [الأنعام: ٢٧] جائز أن يكون المعنى: عايَنوها، وجائز أن يكونوا عليها وهي تحتهم، والأجود أن يكون المعنى: أُدْخِلوها فعَرَفوا مقدار عذابها - كما تقول وَقَفْت على ما عند فلان تريد قد فهمته وتبينته "اهـ[ل] باختصار {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ}[الأنعام: ٣٠، وقريب منه ما في سبأ: ٣١] مجاز عن الحبس والتوبيخ والسؤال كما يوقف العبد الجاني بين يَدَيْ سيده ليعاقبه/ أو وُقِفوا على ما كانوا جحدوه من أمر الآخرة [ينظر بحر ٤/ ١١٠]. (أي أمام ربهم).
ومن الوقوف بمعنى الثبات "إنها لجميلة موقف الراكب - يعني عينيها وذراعيها، وهو ما يراه الراكب منها " (إذا وقف ليسألها عن شيء) "والوقيفة: الأُرْوِيّة تلجئها كلاب (الصياد) إلى صخرة أو مكان لا مَخْلَص لها منه في الجبل فلا يمكنها أن تنزل حتى تُصاد. والوَقْفُ: الخَلْخالُ ما كان من شيء من الفضة والذَبل وغيرهما، والمَسَكُ (كهيئة السوار) إذا كان من عاج، (لثبات كل في مكانه حقيقة بامتلاء الساق والذراع أو بإيهام ذلك للفت النظر. وهو من الثبات كما يقال قرة عين). ومن المادّيّ "وقْف التُرْس: المستديرُ بحافَته حديدًا كان أو قَرْنًا، والتوقيف أن يُلْوَى على القوس عَقَب (عرق من عروق لحم الذبيحة) رَطبًا لينًا حتى يصير كالحلْقة "(ويُتْرَك ليجف فلا ينقطع أبدًا - فالتسمية هنا لإمساك الترس والقوس. والإمساك من الإثبات على الحال، أو هي للتشبيه) ومنه على التشبيه بالوقْف: الحلية "ضَرْعٌ مُوَقَّف - كمعَظَّم: به آثار الصِرار (ربط حلمات الضَرْع حَبْسًا للبن فيترك الرباط أثرًا مستديرًا على الحَلَمة)، وحمار مُوقَّف: كُوِيَتْ ذراعاه كيًّا مستديرًا، ودَابَّة مُوقَّفَة: في قوائمها خطوط سود، وكذلك بقر الوحش إذا كان في قوائمها خطوط سود ".