للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن يضِجَّ العطشان ".

° المعنى المحوري ذهاب كثافة الشيء ونَداه أو كماله رغم اجتماع ظاهره أو استوائه. كذهاب كثافة الدخان فهو فارغ الأثناء - برغم ظاهره الذي يشغل الجو، كما أنَّه يُشعِر بالجفاف. والمشوّه الخلق منقوص الأعضاء أو منقوص التناسق رغم عظمه وهو أي التناسق كما وندّى أي رقة ولطف - والعطش نقص بَلال ونَدى كما أنَّه نَقْصُ شَطر ما يحتاجه الحيّ.

ومن نقص الكثافة ذاك رغم استواء الظاهر "الأيِّم من النساء: التي لا زوج لها بكرًا كانت أو ثيبًا، ومن الرجال الذي لا امرأة له "فكلٌّ منهما في حالة انفراد، وهذا نقص كثافةٍ واضح {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ} [النور: ٣٢].

ومن نقص الكثافة أو الكمال ذاك. "الآمة: العيب ""في ذلك آمةٌ علينا أي نقص وغضاضة "و "الأُوَام: دُوار في الرأس "للشعور بدوران الرأس في فراغ مع عظم الدائرة. و "الأَيم - بالفتح وكسيّد: الحية الأبيض اللطيف (أي الدقيق الجسم). وهي التي لا تضر أحدًا " (ففيها نقص الجسم والخلو من السم).

بقى تفسيرهم "التي بآمتها "من النساء بـ "التي لم تخفض "فإما أنَّه من أنَّه عيب وقد قيل "فجعل ذلك عيبًا "، وإما أنَّه لوحظ فيها اعتبار ما سيكون وهو أن تلك الهنة شأنها أن تقتطع أي تنتقص.

هذا وقد قالوا "أوّمه الكلأُ تأويمًا أي سَمَّنه وعظَّم خلقه "فهذا من استعمال اللفظ في جزء معناه وهو اجتماع الظاهر واستواؤه.

<<  <  ج: ص:  >  >>