عنه (١): كحال الشيء الخَلَق، ودروس الدار والكتاب، وحال الجائع. ومح البيض خالٍ من التماسك (بعْدَ الشيء يتراكم بلا تماسك والبياض يتماسك). وتمَحمُح المرأة قُربُ خروج حَمْلها، وهو خصيصة الأنثى. ومنه "المَحَاح- كسحاب: الأرض القليلة الحمض (خالية منه والحمض له حِدة وحَرَافة). والمَحمَح والمَحْماح: الخفيف النَزِق (ذَهَبَ ثِقَلُه)، والضيق البخيل (يدعى أو يتصرف كأنه لا شيء عنده يخرجه).
أما "الأَمَح: السمين والمُح- بالضم: الخالص من كل شيء [الأساس] فهما من ذهاب الغلظ من الشيء فيلين كلا في السمين وتخلُص مادته. ومن هذا "مَحمَح فلانًا: أخلص مودته ".
(١) (صوتيًّا): تعبر الميم عن التضام واستواء الظاهر، والحاء عن احتكاك بجفاف ويلزمه العِرَض وذهاب مادة بسبب الاحتكاك)، ويعبّر الفعل منهما عن ذهاب (مادة) التماسك من أثناء الشيء كذهابها من مُح اليض وكحال الشيء الخلَق. وفي (محو محى) تؤدي الواو والياء إلى تعبير التركيبين عن ذهاب ما كان ثابتًا مُمسكا بظاهر (أي مُشتَمَلا عليه أو متصلا) كأنما حُكّ بجافٍ قوي. وينصبّ هذا المحو في (محص) على الغليظ المُخالط الذي تعبر عنه الصاد، وفي (محق) على جوهر الشيء وحقيقة وصُلبه الذي في عمقه الذي تعبر عنه القاف. وفي (محل) تعبر اللام عن تعلق واستقلال، ويعبّر التركيب معها عن الاستقلال والتمييز على جفاف كالمَحْل. وفي (محن) تعبّر النون عن الامتداد في الباطن، ويعبر التركيب عن تسلط الشدة وامتدادها إلى الباطن فيذوب الشيء ويرِقّ ويذهب غِلَظُه وكثافتُه كما في امتحان الذهب والفضة: إذابتهما.