بالفتح: ما مَلَكَت اليد من مال وخول {فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيمَانُكُمْ}[النساء: ٣]، {أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ}[النور: ٦١]. أي مما اختزنتم وصار في قبضتكم، وعُظْم ذلك ما مَلكه الرجل في بيته وتحت غَلَقِهِ .. ويدخل في الآية الوكلاء والعبيد والأُجَراء [قر ١٢/ ٣١٥]{قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي}[الإسراء: ١٠٠]، {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إلا مَا شَاءَ اللَّهُ}[يونس: ٤٩]-ومن هذا المِلكُ لولي المرأة- مثلثة: حَظْره إياها ومِلْكه لـ (أمر) ها. ومَلَكَ المرأة وأملِكها- للمفعول: تزوجها ".
ومن ذلك "المُلك "بالضم: (التسلط على باعة والتصرف في أمرهم -فهو من إمساكه بأمورهم حُكمًا وتدبيرًا)، {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا}[الكهف: ٧٩]، {أَلَيسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي}[الزخرف: ٥١]، {وَآتَينَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا}[النساء: ٥٤]، {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ}[آل عمران: ٢٦]. والذي في القرآن من التركيب بعضه من امتلاك الشيء وبعضه من الملك- بالضم. والسياقات واضحة. وأما (الملكوت) ففي [تاج] ما يفهم منه أنه المُلْك العظيم، ولذا قال إنه مختص بمُلك الله عزَّ وجلَّ {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[الأنعام: ٧٥] ويقال للملكوت مَلكُوَة مثل ترقوة بمعنى العز والسلطان، ثم كأنه ناقض فقال "يقال "له ملكوت العراق وملكُوَته أي عزه وسلطانه "{فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيءٍ وَإِلَيهِ تُرْجَعُونَ}[يس: ٨٣]، أي سلطانه وعظمته. وقال الزجاج: أي تنزيه الله عن أن يوصف بغير القدرة. وملكوت كل شيء القدرة على كل شيء "اهـ. وفي