(أَشْرَدُ ... أَجْبَنُ .. أَعْدَى .. أمْوَق من نعامة) وهذا كله ضَعْف يناسب الرقة. ويقال:"إنه لخفيف النعامة: ضعيف العقل "كأنما يقصدون الدماغ نفسه حيث إن النعامة هي الجلدة التي تغطيه، والدماغ نفسه طري) ونعامةُ الفَرَس: دماغُه، والظلُّ يقترن بالطراوة ... ومن ذلك "النِعْمة -بالكسر، والنَعْماء والنَعيم، والنُعْمى- بالضم: الخَفْضُ والدَعَة وغضارة العيش، والمالُ (ليِنٌ ويُسْر). وعبارة أبي حيان "النِعمة لين العيش وخفضه "ويشغي أن يصرح بأن كل مادة لذلك تعد (نِعمة) من مال وولدٍ وجاه وعلم وصحة وفضيلة خاصة {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ}[النمل: ١٩]، {فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ}[الفجر: ١٥]، {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ}[الغاشية: ٨](أي متنعمة)({وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ}[المائدة: ٦٥]. وبهذا المعنى كل (نَعَّم)، (أنعم). والنَعمة -بالفتح: التنعم والتَّرفُّه، وجمع النِعمة -بالكسر (نِعَم) و (أَنْعُم). و (نعيم) الله تعالى: عطيتُه الكثيرة الوافرة. {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيهِ}[الأحزاب: ٣٧] أنعم الله عليه بالإسلام، وأنعم النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه بالعتق والتبني، ثم بتقريبه حتى زوجه زينب بنت جحش الأسدية. نِعْم: فِعْلُ مدح للمخصوص به من حيثية جنس فاعله (والمدح من جنس الرقة طيب الأمر){فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}[الرعد: ٢٤].