لظاهرٍ مستوٍ يُحْشَى فراغ جوفه (والفراغ قطع). وكذلك "الجُبْجُبة - بالضم: الزبيل من جُلود ينقل فيه التراب، وكذلك الزبيل اللطيف تحفظ فيه قطع ذهب كالنوى، وبالفتح: الكرش يُجعل فيه اللحم يُتزود به "كلها من الحشو.
ب) ومن القطع اللازم للاستواء:"الجُبّ: البئر/ داخلُ الركية من أعلاها إلى أسفلها. يقال أنها لواسعة الجُبّ مطويةً كانت أو غير مطوية، وسميت البئر جُبًّا لأنها قُطِعَت قَطْعًا ولم يَحْدُث فيها غيرُ القَطْع من طَيٍّ وما أشبهه "{لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ}[يوسف: ١٠, وكذلك ما في ١٥] وقد جاء في بعض التعريفات التسع للجب في [ل]: (أ) أنها "البئر الكثيرة الماء البعيدة القعر "واعتداد كثرة الماء ضمن مسمَّى الجب خطأ، إذ لا مقابل له في اللفظ، وسيكون إلقاء يوسف عليه السلام فيها إغراقًا، وهم يريدون أن يلتقطه بعض السيارة لا أن يغرق. فجزء الوصف وهو بُعْد قعرها أي كونها بالغة العُمق هو الدقيق لأن هذا هو الذي تكون له "غَيابة ". (ب) كذلك وصفها بأنها "الجيدة الموضع من الكلأ "هو غير مناسب هنا، لأن مثل هذه يكثر الرعاة حولها فيرون إخوة يوسف أو يُخرجونه من قريب، وهذا عكس إرادتهم أن يخلو لهم وجه أبيهم. (ج) وأيضًا وصفها بأنها "غير البعيدة "أي غير العميقة لا يناسب، لأن مثل هذه لا تكون لها "غيابة "وتتيح خروج يوسف بنفسه. فالدقيق أن الجب هو البئر العميقة القليلة الماء، بحمل كثرة الماء المذكورة على أنها كثرة نسبية لا تُغرق، أو الأخذ بالتعريفات المطلقة من قيود تُنافي غرضَ إخوة يوسف. وقولهم "جَبَّه: غلبه "هو من القطع المعنوي للتجسم.