"وَجْهُ البيت: الحد الذي يكون فيه بابه. ووَجْه الكعبة (زادها الله تشريفًا وتكريمًا): الحد الذي فيه الباب. ووَجْه الإنسان وغيره: معروف. وجّه السُدْفة أي الحجاب - ض: كشفه وأزاله، والمطر الأرضَ: قَشَر وجهها وأثر فيه - كَحَرصَها (قشرها)، والريح الحصى: ساقته ".
° المعنى المحوري مُقْتَبَل ملامح الشيء ومقدَّمه المكشوف الذي يُعرف به وتعرف حقيقته. كوجه البيت والكعبة والإنسان والحيوان، وكتبين ما وراء الحجاب وما تحت الحصى من سطح الأرض. ومنه "الوجيه من الخيل: الذي تخرج يداه معًا عند النتاج (يخرج بمقدمه). فمن الوجه المعروف {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ}[البقرة: ١٤٤ وكذا ١٤٩، ١٥٠]، {فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي}[يوسف: ٩٣] , وسائر كلمة (وجه) في القرآن إما حقيقة وإما كناية مع التوسع في معناها - مثل {يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ}[يوسف: ٩] وكذا {أَقِمْ وَجْهَكَ}[يونس: ١٠٥، الروم: ٣٠، ١٤٣]{وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}[الأعراف: ٢٩] انصبوا قلوبكم مع وجوهكم عند كل داعية سجود (أخذًا من الإقامة ومن الوجه الذات)[وينظر قر ٧/ ١٨٨، بحر ٤/ ٢٨٩]. {أَسْلَمَ وَجْهَهُ}[البقرة ١١٢، النساء ١٢٥، وكذا ما في آل عمران ٢٠، لقمان ٢٢]، {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ}[الأنعام: ٧٩]، {انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ}[الحج: ١١]، {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ}[طه: ١١١] خص الوجوه لأن آثار الذل إنما تظهر أولا في الوجوه [بحر ٦/ ٢٦٠] أقول وكذا غير الذل. {مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ}{سِيْئَتْ وُجُوهُ}[الملك ٢٢، ٢٧]، {لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ}[الإسراء: ٧]. وسائر ما بقى أيضًا تصلح فيه الكناية {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا}[المائدة: ١٠٨] أي على ما شهدا (وانكشف لهما) حقيقة دون إنكار،