ب: وبما حررناه - يستبعد تفسير (ثعلب) الأبّ بـ "كل ما أنبتت الأرض "؛ لأن مما تنبته ما ليس متاعا للأنعام، أي ما ليس مرعى أساسيًّا لها كالفواكه، ومنه ما هو سمٌّ لها كالدِفْلَى، وكذا يستبعد تفسير الفراء إياه بـ "كل ما تأكله الأنعام "؛ لأن التِبْن ليس من الأبّ، والبقرة الجلالة مثلًا تأكل الجِلة. ويستبعد تنظير (مجاهد) إياه بالفاكهة للناس؛ لأن الأَبّ علف أساسي - لا كالفاكهة، ثم إن هذا تخصيص لا أصل له. أما الخَضِر فإذا قُصِد المرعى الأخضر خاصة فهو تخصيص غير مؤصَّل، وإن كان يدخل في المرعى والكلأ. وأما ما قاله الزَبيدي [في أبب] من أن صواب كلمة (الخضر) أنها بالصاد المهملة الساكنة, وأنها هُذَلية = فإنه لم يفسر هذه الكلمة في (أبب)، ولا في (خصر)، =