منخفضًا، وإحداد السِنان يكون بترقيقه فينقص سمكه، وكالذلاذل المخلَقة والعناقيد المتدلية. {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا}[الإنسان: ١٤]: سُوِّيَتْ ودُلِّيَتْ -كقوله تعالى:{قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ}[الحاقة: ٢٣]، كلما أرادوا أن يقطِفُوا منها شيئًا ذُلَل ذلك لهم فدنا منهم- قعودًا أو قيامًا أو مضطجعين. اه ل.
ومن هذا "دابة ذَلول: غيرُ صعبة {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ}[يس: ٧٢](جعلناها أليفة يقرب تَطويعها وترويضها ليستعملوها وينتفعوا بها كما يشاءون)، {فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ}[يس: ٧٢]، {بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ}[البقرة: ٧١]- أي كا أن شأن الذلول المطوَّعة أن تفعل ذلك)، {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا}[الملك: ١٥]- (قابلة للتمهيد، وغنية التربة قابلة للاستغلال بالزراعة واستخراج كنوزها)، {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ}، {فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا}[النحل: ٦٩]، (فالهواء الذي يغمرها يحمل المعالم التي تتيح التعرف على السبل من روائح وذبذبات ونحو ذلك).
ومن معنويه "الذُل: الرفق والرحمة/ ضد الصعوبة "فهو أصلًا من نقص العلو -وله جانب نفسي فإن قُصِدَ بلا إلجاء قهري يُغجِز فهو خفض جناح ولين جانب "رفق ورحمهَ، وهو "ضد الصعوبة "حينئذ، ومنه في وصف المؤمنين مع إخوانهم {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} أي رحماء رفقاء على المؤمنين/ جانبهم لين لهم ليس أنهم أذِلّاءُ مهانون "، {أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}[المائدة: ٥٤] أي غلاظ شداد عليهم. ومع الوالدين {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}[الإسراء: ٢٤]، فهو مقصود للرفق والرحمة كما قلنا. وإن كان عن عجز ووقوع تحت قهر لا