الكتابة فيه تكون من أعلى لأسفل. أخذًا من الانتصاب) و "أمرُك ما ارتجلت "أي ما استبْدَدْتَ به (استَقْللت)، و "ارتجل الكلام: تكلم به من غير أن يهيئه (كأنما أقامه بإخراجه من عند نفسه لأنه فوريّ دون تأسيس). والرِجْلة - بالكسر: النئوم "(يمتد على الأرض مع فقد قيد النصب).
ومن الأصل "الرَجُل: الذكَر من نوع الإنسان/ خلاف المرأة "(فهو الساعي على الرزق (اختلاف)، وهو الأشدّ، والقائم الجادّ في الأمور المنتصب لها وفيها. جاء في الفروق "قولنا (رَجُل) يفيد القوة على الأعمال. ولهذا يقال في مدح الإنسان إنه رَجُل. و (المرء) يفيد أَدَب النفس "). {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}[النساء: ٣٤]. ولذا قالوا:"هذا أَرْجَلُ الرَجُلين: أي أشدُّهما ". وقد وُصِفَت أُمُّنا السيدة عائشة رضي الله عنها بأنها "كانت رَجُلَة الرأي "(قويتَه ناضجتَه كرأي الرجال). ثم إن تسمية الرجل ليست بعيدة عن الذكورة، فالذكورة صلابة (وهي من باب الانتصاب) وقالوا "أَرْجَلْتُ الحصان في الخيل: أرسلتُه فيها فَحْلًا ".
ومن الرِجْل التي نمشى بها اشتقوا الكثير: "ترجَّلَ البئرَ وترجل فيها: نزل من غير أن يُدْلَى، وهو رَجِل -بزنة كَتِف: إذا لم يكن له ظهر يركبه {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا}[البقرة: ٢٣٩](أي مشاة)، {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ}[الإسراء: ٦٤]، بكسر الجيم وهما لغتان -يقال رَجْل- بالفتح وككتف بمعنى راجل. (أي ماش)[قر ١٠/ ٢٨٩]. وكل ما في القرآن من التركيب فهو إما (الرجُل) خلاف المرأة ومثَناه وجمعه -عدا (رَجِل) و (رجال) اللذين ذكرناهما، وإما الرِجْل التي يُمْشَى عليها ومثناها وجمعها، والسياق لا يلتبس.