تُطوَ (= لم يُبْنَ لها جِدار من الداخل)، أو مطوية.
سَبَقتُ إلى فَرَطٍ ناهِلٍ ... تنابلةً يحفِرون الرِساسا
أي المعادن. [المجاز ٢/ ٧٥، ٢٢٣].
° المعنى المحوري النفاذ إلى عمق الشيء أو أثنائه بقوة ودقة (١) كالجواهر في المعدن (المنجم) وكما يُتَعَمَّق في حفر البئر "رَسَسْتُ رَسًّا: حفرت بئرًا. رَسُّوه في بئر: دَسُّوه فيها ". {وَأَصْحَابَ الرَّسِّ}[الفرقان: ٣٨] وكذا ما في [ق ١٢]، هو كل حَفْر احْتُفِرَ كالقبر والمعدِن والبِئر. والمراد قوم رَسُّوا داعيَهم إلى الله في بِئْر، أو هم أصحابُ الأخدود. [قر ١٣/ ٣٢]. ومنه "الرَسَّة -بالفتح: السواري المُحْكَمة (نافذة مثبتة في الأرض). وبالضم: القَلَنْسُوَة "(لفراغها ودَسّ الرأس فيها). ومن ذلك "الرَسِيس: الشيء الثابت الذي قد لَزِمَ مكانه. ورَسْرَس البعيرُ ورَسَّسَ: ثَبَّتَ ركبتيه في الأرض لينهض. والرَسّ: العلامة "(كأنما غُرِسَت فوق المُعْلَم).
(١) (صوتيًّا): تعبر الراء عن الاسترسال، والسين عن النفاذ في دقة وقوة وامتداد، فعبر الفصل منهما عن نفاذ إلى الأثناء بقوة ودقة كالرس الموصوف. وفي (رسو) زادت الواو التعبير عن الاشتمال أو الاحتواء، فعبر التركيب عن (سئوخ) الشيء بقوة في ما يمسكه ويحتويه كالرَسِىّ: العمود في الأرض. وفي (رأس) زادت دفعة الهمزة، وعبر التركيب عن نتوء طرف من الشيء دقيق فيه قوامه كالرأس. وفي (رسخ) عبرت الخاء عن تخلخل وعبر التركيب عن تغلغل قاعدة الشيء في ما يشبه المتخلخل فيتمكن. وفي (رسل) عبرت اللام عن التميز والاستقلال وعبر التركيب عن تميز النافذ وانفصاله ممتدًّا كالشيء المرسَل.