ونحوها: أحدّها وصقلها " (هيأها لتنفذ) وسنّ الإبل: أحسن رِعْيتها والقيام عليها حتى كأنه صقلها "(فتنفذ أي تروج وتصلح في أغراضها من بيع أو نحر إلخ).
ومن حسّيّ التسوية على هيئة السنّ:"سننت التراب: صببته على وجه الأرض صبًّا سهلًا حتي صار كالمُسَنّاة "(المسناة: السدّ لماء النهر والسيل وهو يكون مستطيلًا بعرض النهر، وتَكَوُّنه صبًّا يجعل أعلاه مسنّمًا). و "السَنَن - كحَسَن، والمُسَنْسَن: الطريق المسلوك "وكذلك: "السُنَّة - بالضم: الطريق "وسنَّ الطريق: سَلَكه (كل منها ممتد دقيق هُيّئ بالسلوك فيه ليُنْفَذَ به إلى موضع ما).
ومن صور الامتداد:"استن دمُ الطعنة: إذا جاءت دَفْعة منه "(يمتد خارجًا من البدن مثل شُخْب اللبن) ومن ذلك: "سنّ الماءَ على وجهه: أرسله إرسالًا من غير تفريق/ صبّه متجمعًا ". (أي ممتدًّا متجمعا لا متفرقا منتشرا).
و"اسْتنّ الفرس: عدا لمرحه ونشاطه "(العدْو امتداد بحدّة).
ومن النفاذ بامتداد قولهم "الحَمْضُ (: المرعى المالح) يَسُنُّ على الخُلّة (: المرعى الحلو) أي يقوي الراعية "(فتُقْبِل على رَعْى الخُلّة وتستمر فيها).
ومن المعنوى "السُنّة: الطريق {سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا}[الإسراء: ٧٧] فالسُنة أمر أو تَصَرُّف يُهَيَّأ أو يُقْصَد به (أو يصْلُح) للاستمرار عليه والعمل به وهذا امتداد ونفاذ.
ومن اسم العين (إصابةً): "سنَّه (رد): طَعَنه بسِنَان الرمح، وعَضّه بأسنانه ", (وإصحابًا): "أَسَنَّ: نبت سِنّه ". ومن هنا قالوا: "أَسَنَّ: كَبِر " (بالتجاوز عن القيد المفهوم من الأول أي نبت لأول مرة، أو بتقدير صفة في التفسير أي صار ذا