للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وراء هذا في معان حسبما أراده اللَّه مما اقتضت المصلحة وأوجبت الحكمة وضعه في الأزمنة على الأمم ". وكلل هذه أحكام مع أن {أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} تصدق على الأصول أصلا. وإن كان (شرع) الذي هو للبدء يتأتى عند إفراده أن يستعمل للاستمرار أي للأحكام أو لغيرها لأن المعنى اللغوي واسع. لكن ذكر اللفظين معا في كلام محكم يتطلب الأخذ بالفرق بينهما. وفي {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى: ٢١] قال [قر ١٦/ ١٩]: "هذا متصل بقوله {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ} وقوله {اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} [الشورى: ١٣، ١٧] كانوا لا يؤمنون به، فهل لهم آلهة شرعوا لهم الشرك الذي لم يأذن به اللَّه؟ وإذا استحال هذا فاللَّه لم يشرع الشرك فمن أين يدينون به؟ " {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ} [الجاثية: ١٨]: منهاج واضح من أمر الدين [قر ١٦/ ١٦٣].

ومن الشق مع النفاذ إلى الشيء بتمكن واتساع "الشريع من الليف: ما اشتد شوكه وصلح لغلظه أن يخرز به " (أي أنه يُنْزَع عن الخل لذلك كما يُزال المدر للوصول إلى الماء) "شرع الإرهاب: سلخه/ شق ما بين رجليه وسلخه " (فينكشف كله بالشق بخلاف التزقيق من العنق والترجيل من الرجل). "دُور شارعة: إذا كانت أبوابها شارعة في الطريق. الشارع: الطريق الأعظم الذي يشرع فيه الناس، شَرَع المنزلُ: إذا كان على طريق نافذ. الشِرْعة -بالكسر: الوتر الدقيق/ ما دام مشدودا على القوس (نافذ في فراغ حَنْيَة القوس) "أشرع نحوه الرمح والسيف: أقبلهما إياه وسددهما إليه فشرعت. رمح شُراعىٌّ: طويل. شرَّع الحبل: أنشطه وأدخل قطريها (طرفيه) في العروة، الشريعة: الكتان (تتخذ منه

<<  <  ج: ص:  >  >>