للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري استمرار الشيء امتداد أو تكررًا وتجددًا. كأعواد الشجر إمَّا لطولها، وإمَّا لأنها التي يتجدد بها وجود الشجرة بأن يُؤخذ العود المقطوع من شجرة فيُغرس في الأرض، فينبُت شجرةً أخرى مستقلة. والعَوْد: الرجوع تجدد وتكرر لوجود الشيء في المكان أو لوجود الحال.

ومن الامتداد: "العَوْد -بالفتح: الجمَل المُسِنّ وفيه بقية: مضت له ثلاث سنين أو أربعٌ بعدَ بُزُوله (يبزل نابُه في السنة التاسعة)، وكذلك الشاة المُسِن (امتداد زمني مع تماسك). وعاد الجمل وعوّد البعيرُ والشاةُ والرجلُ - ض: أسَنّ، وكذلك الطَّريق القديم العادي، (وكل ذلك من الامتداد الزمني في الأوَّل والمادّي في الأخير) ولا يفسر بالرجوع إلَّا بتكلف. ومنه "هو يمت برحم عَوْدة: قديمة بعيدة النسب ".

ومن المعنوى "العَوَاد - كسحاب: البِرّ واللُطْف. والعائدة: المعروف والصلة " (الوصل إمداد كما يقال أمده بمدد). ومنه كذلك "المتعيِّد - كمتفضل: الظلوم المتجني " (تطاول).

هذا، والعَوْد بمعنى رجوع الذّات نفسها إلى المكان ولو بحال مختلفة جاء في آيات قليلة. مثل {أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى} [الإسراء: ٦٩] ومثلها ما في [طه: ٥٥، الحج: ٢٢، السجدة: ٢٠، نوح: ١٨] وسائر ذلك العود إلى حال كانت [ينظر بحر ٧/ ١٣٢]. {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى} [طه: ٢١]، {وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ} [المائدة: ٩٥] أو الإنشاء الجديد {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} [الأنبياء: ١٠٤] و "العَود: الرجوع مطلقًا من ذلك (للتثنية) ومعاد الرجل: بلدُه "، لأنَّه يتصرف ثم يعود إليه {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ}

<<  <  ج: ص:  >  >>