شر. وقد جاءت (العاقبة) موكولة إلى اللَّه تعالى من حيث القضاء بها في [الحج: ٤١، لقمان: ٢٢]، كما جاءت لبيان أنها تكون حسب الأعمال تنبيهًا على الالتزام بالعمل الصالح في [الأنعام: ١٣٥، القصص: ٣٧]، وللتنويه بمآل المتقين في [الأعراف: ١٢٨، هود: ٤٩، طه: ١٣٢، القصص: ٨٣] وفي سائر المواضع للتنبيه على سوء مآل المتمردين على اللَّه. و (العُقبَى) كالعاقبة في أنها تكون للخير والشر، وسياقها واضح {لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ}[الرعد: ٢٢]. {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا}[الكهف: ٤٤] أي عاقبةَ وآخرةً لمن رجاه وآمن به [قر ١٠/ ٤١١]{وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ}[آل عمران: ١٤٤] أي يرتد ناكصًا من حيث جاء. وهي كناية عن النكوص عن الهدى. وقد جاءت بلفظ (النكوص) في [الأنفال: ٤٨، المؤمنون: ٦٦] وبلفظ (الردّ) في [آل عمران: ١٤٩، والأنعام: ٧١]، وبلفظ (الانقلاب) في ثلاث آيات.
و"عَقِبُ الإنسان - ككتف، وبالفتح، وعاقبته: وَلَده ووَلَدُ وَلَدِه الباقون من بعده (يتبعون أثره لاصقين به من خلفه لأنهم نسله){وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ}[الزخرف: ٢٨]: ذريته. و "قد أعقب أي ترك عَقِبًا أي ولدًا. ويقال عَقَب هذا هذا (كقعد): إذا جاء بعده وقد بقى من الأول شيء (أو لم يبق)، وعَقَب على فلانة: تزوجها بعد زوجها الأول. وعَقَب مكانَ أبيه وعَقَبه (نصر): خَلَفه وكذا عقّبه - ض: خَلَفه. وأعقبه ابنُه. وأَعْقَبَه نَدَمًا: أورثه إياه (تركه له وجعله يلاحقه){فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ}[التوبة: ٧٧]. وعقّب في الصلاة - ض: صلى فأقام في موضعه بعد هذه الصلاة ينتظر صلاة أخرى. {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ} [النمل: ١٠ وكذا ما في القصص: