أصابه). وأغرب في الضحك والجري إلخ، واستغرب: لجّ فيه (اندفع واسترسل لا يتوقف). والغَرْب -بالفتح: عِرْق في مجرى الدمع يَسْقِى ولا ينقطع، وغَرْبُ الفم: كثرة ريقة. والغَرَب -بالتحريك: الماء السائل بين البئر والحوض " (كل ذلك انصباب).
ومن معنوى الحدة المتمثلة في نفاذ حَدّ السيف والفأس في الضريبة قاطعًا: "لسانٌ غَرْبٌ، وفي خُلُقه غَرْب -بالفتح أي حِدّة ".
ومن الأصل: "الغُربة، والغُرب -بالضم والفتح: النَوَى والبُعْد/ النزوح عن الوطن (ابتعادٌ، وطول المسافة يقابل قوة الاندفاع، ثم اختفاءٌ كالغئور) والاختفاء لازم للغئور كما في "كُنُس الوحش: مغاربها ""وكل ما واراك وستك فهو مَغْرِب ".
ثم قالوا:"أَغْرَبَ: أتى بأمر غَريب - (ليس معروفًا أو مألوفًا هنا كأنه جاء من مكان بعيد). وإغراب الدابة: أن يشتد بياضه حتى تبيض محاجره وأرفاغه "(إما من الغرابة وإما من اغتراق البياض إياه).
أما "الغَرْب -بالفتح: شَجَر تُسَوَّى منه الأقداح البيض "فأراه من شدة صلاته وهذا تداخل وشدة بحيث يعمل منه الأقداح - تأمل معنى التداخل في "الغُراب: الجليد والثلج ".
وأما الغُرَاب فسمي لسواده التام كأنه غارق في السواد. والعامة تقول أسود غطيس. وقد ضربوا المثل بسواده فقالوا:"أسود من حلك الغراب ". وميزوا غير الأسود منها بأسماء كالأبقع. وقد سمَّوْا "الخمر السوداء غِرْبانًا كجمع غراب ". وغُراب البَرير عنقوده الأسود. والشيء الغِربيب: الشديد السواد ج: غرابيب: