فيها حتى يلصق بأسفلها "، (ومن هذا قيل: اقْتَرّ القدْرَ: أخذها وائتدم بها. والاقترار: تتبع ما في بطن الوادي من باقي الرُطَب. فالاستعمالات من إصابة قُرَّةِ القِدْر) و "الاقترار: السِمَنُ والشِبَع " (استقرار ذلك في البطن) وكذا "الإقرار: اللَقَاح (تكوُّن الجنين) واقترار الإبل: تَخَثُّر أبوالها فتبُول في رجليها (من ثقل بولها فلا يندفع بعيدًا بل يسيل على رجليها) والقُرِّيّة - كعُلّية: الحَوْصَلة " (مستقَرّ العَلَف). ومنه "قَرّ الكلامَ والحديثَ في آذانه: فَرَّغه وصبّه فيها/ سارّه، وكترديد الكلام في أُذن الأصم حتى يفهمه ".
ومن الأصل "قَرَّ بالمكان يقَرّ - بفتح القاف وكسرها - واستقر وتقار .... وأقره في مكانه فاستَقَر (وضع ثابت متمكن في المكان وهو ظرف){وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}[الأحزاب: ٣٣](أصلها هنا: اقْرَرْن - حذفت أولى الراءين)، {وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ}[الحج: ٥] , {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ}[المؤمنون: ١٣]،
= وامتساكًا كتعلق القِرد والقُراد. وفي (قرش) تعبر الشين عن تفش، ويعبر التركيب عن جمع المنتشر المتفشي إلى حيز كما في القَرْش. وفي (قرض) تعبر الضاد عن ضغط كثيف، ويعبر التركيب عن نفاذ (قطع) الكثيف المتماسك كقَرْض الخُبز والذهب. وفي (قرطس) تعبر الطاء عن عرض، والسين عن نفاذ بدقة وامتداد، ويعبر التركيب عن عريض هو موقع ومقر لشيء يؤثر فيه بدقة كالقرطاس للسهم والكتابة، وفي (قرع) تعبر العين عن التحام ورقة أو لمعان، ويعبر التركيب عن لمعان ظاهر الشيء المستقر المتين لتجرده كما في القارعة والقرع. وفي (قرف) تعبر الفاء عن نفاذ بطرد وإبعاد، ويعبر التركيب عن انفصال المستقر على الظاهر كالقِرْف لحاء الشجر، وفي (قرن) تعبر النون عن الامتداد في باطن، ويعبر التركيب عن نفاذ في صلب من باطن كالقَرْن.