الأثر أي يَتْبعانه (حتى يصلا){وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ}[القصص: ١١]: تَتَبَّعي أَثَره وخَبَره (حتى تعلمي مكانه). ومن ذلك "الخَبَر المقصوص قِصَّةٌ وقَصَصٌ "بالتحريك (وُضِعَت هذه المحركة موضعَ المصدر حتى صار أغلب عليها [ل] (والاستواء في القصة كمالُ التفاصيل ففي [ل]"اقتصصت الحديث رويته على وجهه/ أتى به من فَصِّه "فهي أحداث أو أمور لها أصل (فص) وتتوالى على نحو مترابط إلى نهاية ما (أو هي من قصّ الخبر أي حكايته متتابعة حسب ما سُمع أو وقع) كقصة حياة سيدنا يوسف بأحداثها، وقصص سائر الرسل مع أقوامهم، والقُرَى مع أهلها ومصائرهم {يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي}[الأنعام: ١٣٠](أي آيات الله في الكون: خلق السموات والأرض وتسخير ما في الأرض، والأفق للإنسان، وإرسال الرسل بالبينات لتعريف الإنسان بربه، وعبادته إياه، وآداب عباد الله في حياتهم، وبالبعث والحساب والجزاء. وكل تلك أمور ينبغي التزامها). وبعض ذلك في [بحر ٤/ ٢٢٦]{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ}[الأنعام: ٥٧] أي يقص القصص الحق. وعُدَّ هذا دليلا على منع المجاز في القرآن [قر ٦/ ٤٣٩]{وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ}[القصص: ٢٥] ومنه قولهم: "ما يَقِصّ - كيفر - في يَدِه شيء. أي ما يَبْرد ولا يَثبت (لا يبقى في يده زمنًا متتابعًا). والقَصّة - بالفتح: سائل أصفر يتبع انقطاع دم المرأة "(ويدل على أنه تمّ أي نزل كله).
ومن الأصل "القِصَاص - ككتاب، والقُصاصاء - بضم القاف وكسرها: القَوَد أي القل بالقل والجَرْح بالجَرْح (اتباع الجناية بعقاب للجاني مماثل لما فعل. فالمتابعة من جهتين اللحاق والمماثلة){كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ}[البقرة: ١٧٨]. وكل ما عدا قص الأثر [في آيتي الكهف: ٦٤، والقصص: ١١]، وأيضًا ما