برواياتها في [تفسير طب التركي ١٦/ ٦٠٢ - ٦١١] وتكذيبها في [قر ١٢/ ٧٩ - ٨٦، بحر ٦/ ٣٥١ - ٣٥٢] وأَبْكَرُ تكذيب لها هو قول محمد بن إسحاق صاحب السيرة (ت ١٥١ هـ) إنها من وضع الزنادقة، وألف في ذلك كتابًا [بحر]. والغريب أن بعض روايات هذه القصة المكذوبة مسندة في الطبري إلى محمد بن إسحاق هذا، وأن اثنتين من رواياتها فيه جاءتا بسندين من سلاسل الإسناد التي نبه د. التركي في أول تحقيقه للطبري إلى أنها ضعيفة. فالقصة مكذوبة. وعلى علماء الحديث أن يبينوا حقيقتها. وقال البيهقي إنها مما يجب إطراحه. وفي البحر مزيد تفنيد. وعند أبي حيان أن التمني على معناه المشهور وهو تمني النبي - صلى الله عليه وسلم - نجاح دعوته. وأن شياطين الجن والإنس يزيّنون الكفر ويلقُون الشُبَه للصدّ عن سبيل الله، ثم يزيلها الله وينصر رسله ودينه. ولختم بملحظين: أ- أن الآية هنا تذكر شأنًا للرسل قبل سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، فليس فيها ما يقتضي هذه القصة ضرورة [بحر]. ب- أن الإلقاء هو من كيد الشيطان وأن الله تعالى ينسخه ويحكم آياته.
ومن ذلك المعنى الأصلي "مانيته: طاولته وانتظرته ". فهذه ممادّة مما في الباطن من صَبْر وقوة. وكذا "درايته. ومانيته: جازيته "(بذلٌ له مما في الحوزة ما يقابل ما فعل).
ومن ذلك:"مَنَى اللهُ لنا ما يَسُرُّنا أي قَدَّرَه "(فالتقدير والتدبير جمعٌ: إحاطةٌ بالأمر أَوَّلِه وآخره غيبية مؤقتة، ثم ترتيبٌ لخروجه ونفاذه حينًا بعد حين). ومنه "المنية: الموت "لأنه أهم المقادير الغيبية الموقوتة. و "مُنِيَ ببلية: ابْتُليَ بها. ومَنَاه الله بحبها يَمْنيه ويَمْنوه: ابتلاه "ومنه "التمني: تشهى حصول الأمر المرغوب فيه "