(بسبب امتداد زمني). أما "أل فلان: سأل فأطال المسألة "فهذا الإلحاح من الامتداد والتعلق. وهذا المعنى اللغوي للّام يلتقي مع الشعور بنطق اللام بامتداد طرف اللسان حتى يلتقي بأعلى اللثة كالمعلَّق مفسحًا جانبيه لمرور صوت اللام مجهورا قويا.
والميم: تعبر عن تضامٍّ أو استواءٍ ظاهريٍّ لشيء أو على شيء. وذلك أخذًا من "أم الرأس: الخريطة / الجلدة التي تجمع الدماغ "(= المخ). فهذا ضم وجمع في كيس جامع، ومنه "أمَّةُ الطريق وأمُّه: معظمه، والإمام- ككتاب: الصُقع من الطريق والأرض "(مساحة أو مسافة متصلة تجمع وتضم من فيها). ومن "الموُم: المفازة الواسعة الملساء التي لا ماء بها ولا أنيس (تَضامٌّ ظاهري مع جفاف). وكذلك "المُوم: الجُدَرِي الكثير المتراكب (تضامٌّ على الظاهر مع جفاف)، وشَمع العسل (يَضُم العسل في جوفه وهو متماسك كالصُلب). ومن (اليَم: البحر / ... الذي لا يدرك قعره ولا شطّاه "- فهذا أيضًا تجمع في مساحات ظاهرة لا نهاية لها. وذلك المعنى اللغوي للميم يلتقي مع الشعور بتكون الميم بالتقاء الشفتين في نقطة أقرب إلى ظاهرهما- مع خروج زمير الجهر من الأنف. فالضم والاجتماع هنا أقل قوةً مما مع الباء.
والنون: تعبِّر عن امتدادٍ لطيف في جوفٍ أو باطن جرمٍ أو منه. وذلك أخذًا من "النَنّ: الشعر الضعيف " (ينفذ من الجلد بلطف). ومن "النُونة: الثُقبة في ذقن الصبي الصغير، والسمكة، (غئور في جلد الذقن وفي الماء). ومن قوله:"أُنَّ ماءً ثم أغْلِه "أي صُبَّه (في إناء) ثم أغله، فهذا صب في جوف شيء: وهذا المعنى اللغوي للنون يلتقي مع الشعور بخروج النون زميرًا يمر في الخياشيم وقصبة الأنف حتى يخرج منها -مع التصاق طرف اللسان بأعلى لثة الثنايا العليا.
والهاء تعبِّر عن فراغ الجوف أو إفراغ ما فيه بقوة "وذلك أخذًا من قولهم: "هَه