الأمر كأنه شاهد -كقوله تعالى {وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ} وكقولهم: شَهِدَ اللهُ، عَلِمَ الله، وواو الحال (تقرن بين الأمر والحال)، وواو المعيَّة .. كذلك.
والياء: تعبِّر عن اتصال الممتد شيئًا واحدًا، وعدم تفرقه أو تسيبه. وذلك أخذًا من "الإيَاء- كسَماء وبناء ورِضا: شُعاع الشمس (يمتد كالخيط). وآية الرجل: شخصه (جِرم وكتلة واحدة). وقولهم: تأيّا: توقف وتمكث / تلبّث وتحبس، تأنّى في الأمر. ليس ذلك المنزل بدارِ تَئِيَّة أي: بمنزلةِ تلبُّثٍ وتحبُّس ". وكل ذلك تماسك وعدم تسيب. وهو من صور الاتصال. ومعنى الياء هذا يلتقي مع الشعور بتكونها بامتداد الزمير، مارًّا -دون أن ينقطع- من المضيق الذي يسببه ارتفاع مقدم اللسان، مقتربًا مما يوازيه من الحنك.