للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} [الحج: ٢٣، فاطر: ٣٣] وما في الإنسان: ١٢]. والحُرّ -بالضم: حَيّة دقيقة مثلُ الجانّ أبيضُ، وفرخُ الحمام، ووَلَدُ الظبي (كلها رقيقة ذاهبةُ غِلَظِ الجسم). وحُرّ الوجه -بالضم: مسايلُ أربعةِ مدامع العينين أو الخَدّ (أجزاء غائرة نسبيًّا ورقيقة كأنما أُخِذ غَلْظُها ونتوؤها) وكذا الحُرّتان: الأذنان (رقيقتان خاليتان من العظم). وحُرّة الذِفْرَى: مَوْضعُ مجال القُرْط (فجوةٌ ذَهَبَ ما يملؤها) وحُرّ الفاكهة: خِيارها (خالصة من رديئها) وحُرُّ كل أرض: وَسَطُها وأطيَبُها. وحُرّ الدار: وسطها وخيرها (مكشوف لا غَلْظ عليه) وفَرَسٌ حُرٌّ: عتيق. والحُرّ من كُلِّ شيء: أعْتَقُه ".

و"الحُرُّ من الناس: أخيارهم وأفاضلُهم، ونقيضُ العبد (لا إصْر ولا غلظ عليه خالص) {الْحُرُّ بِالْحُرِّ} [البقرة: ١٧٨] وحَرَّر العبد: (أعتقه وجعله حرًّا) - {وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} [النساء: ٩٢] وكذا كل (تحرير رقبة). والمحرَّر- كمعظّم: النَذِير من الأولاد لخدمة الله في مُتَعبّداته {إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا} [آل عمران: ٣٥]: "عتيقًا من خدمة كل شيء سواك " [طب ٦/ ٣٢٩]. "لخدمة بيتك، لا يعمل للدنيا، ولا يتزوج، ويفرّغ لعمل الآخرة، ويكون في خدمة الكنيسة البِيعة " [آلوسي ٣/ ١٣٣].

ومن الأصل "الحَرّ -بالفتح: ضد البرد (إما من خلوص الشمس بأشعتها إلى الناس عند عَدَم الغيم، وإما من أنها تحَرُّ الأبدان تكاد تسلخها وتُخْرِجُ عَرَقها المِلَح) والحَرُور: حَرّ الشمس، وقيل: استِيقادُ الحر ولَفْحُه نهارًا أو ليلًا {وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ} [فاطر: ٢١]، {وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا} [التوبة: ٨١]، وكذا ما في النحل: ٨١]. والحِرّة -بالكسر وكسحابة: أشدُّ العطش (حرارة في الجوف) وامرأة حريرة: حزينة مُحْرَقَة الكبد. ومن الأصل "اسْتَحَرّ القتلُ والموتُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>