للائتدام، وكتجمع ثُفْل السَمنِ والزيتِ في أسفلهما فيصلح الزيت والسمن بذلك، أي يخلصان من الشوائب. ورَبُّ الزقّ والحُبّ بالقار (وهو يشبه المربَّى في الرخاوة مع الغلظ والتماسك) يصلحهما بسدّ مسامهما. والاستعمال من باب الإصابة بالشيء كرَكَبْتُه: ضَرَبته بالرُكْبة).
ومما تجمعت فيه ملاحظ الأصل "الرَبْرَب: القطيع من بقر الوحش (تجمع كالاستغلاظ وتماسك في صورة تحوّز أعني .. عدم انتشار وتبعثر) ومثله الربابة -ككتابة وهي سُلْفَةُ القداح (جُعبة كالكِنَانة). والمِرْباب من الأَرَضِين: التي كثر نبتها ونأمتها (تجمُّعٌ مع غِنًى بالخصوبة يجعلها تكثّر النبات وتقويه) والرُبَّى كالجُلّى: العُقدة. ومن معنوى هذا "الرِباب -ككتاب: العهد والميثاقه. (إمساك)،
= كما في الرَبْوة والشيء الذي يربو أي ينمو ويزيد. أما في (روب - ريب) فإن ما تعبر عنه الواو من اشتمال والياء من تماسك جعل التجمع أقوي بشكل ما إذ صار خثورة وكثافة مع كونه تحولًا ذاتيًا بعد مُدّة كاللبن الراثب. وفي (أرب) سبقت الهمزة بمعنى الضغط فعبّر التركيب عن تعقد وشَدٍّ وتجمع لما هو متسيب واقعًا أو يسيب عادة كما في العُقدة والعضو المؤَرَّبَيْن. وفي (ربح) عبرت الحاء عن احتكاك بعرض وجفاف، وعبر التركيب عن نفاذ زيادة من الشيء بجهد كالرَبَح الفصيل وكالرِبْح في البيع. وفي (ربص) عبّرت الصاد عن غلظ زاد التجمع، فعبر التركيب عن جثوم أو ثبات للشيء كأنما لثقلَ كما في الاحتكار وحبس السلعة حتى الغلاء، وكما في التربص: الانتظار مع الترقب، وفي (ربط) عبرت الطاء عن غِلَظ من تجمع وامتداد، وعبر التركيب عن نحو شد الشيء لجمعه بعضه مع بعض كتلة متماسكة إلى غير أجل منظور. وفي (ربع) عبرت العين عن التحام مع رقة، وعبر التركيب عن التحام المتجمع مع تناسب أبعاده المرتفعة (وهذا التناسب هو الرقة) كالرجل الربعة والرمل الذي تراكم حتى ارتفع.