والرُبَّى: الحاجة " (يطلب الحصوله عليها أي ضمّها).
ومن الإمساك والجمع في صورة إصلاح رعاية وإنماء: "رَبَّ الرجلُ ولدَه والصبيَّ (رد): ربّاه. والصبيُّ مربوب ورَبيب. والسحابُ يَرُبُّ المطر: يَجْمعه وُينَمّيه. والمطرُ يَرُبُّ الثَرَى والنباتَ ويُنَمّيه. والرَبُّ -بالفتح: المربِّى (فَعْل بمعنى فاعِل- ويشمل الإصلاح والرعاية)، والمالكُ، والسيدُ (ممسك بالشيء جامع له عنده كما يقال مَلِك من مَلْك الشيء: الإمساك به)، {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ}[يوسف: ٤٢]، كما يطلق على المدبِّر، والقيِّم، والمُنْعِم من معنى الجمع في صورة حَوْزٍ مع الإصلاح. ووصفه عز وجل بالرَبِّ يشملُ كل هذه المعاني، فهو المنشئ بدءًا والمربِّي، والمنعِمُ، والمالِك {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ} والجمهور الأعظم من التركيب في القرآن هو (ربّ) بهذا المعنى {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ}[الأنعام: ١٦٤] وجمعه أرباب {أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}[يوسف: ٣٩]، {إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ}[يوسف: ٢٣]، (الخلاف في المراد .. أَهُو الله عز وجل -وهو الأليق به صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم، أم سيده الذي اشتراه، وهما من المِلْك أو السيادة وتبعاتهما؟ وليس الخلاف في المعنى. ورَبَبْتُ القومَ: سُسْتهم، (فهذان من السيادة الرياسة وهي إمساك). والربيبة: بنتُ امرأة الرجل من زوجها السابق (تلحق بأمها عند زوجها الجديد فيُرَبّيها)، {وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ}[النساء: ٢٣](فعيلة هنا بمعنى مفعولة).