للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستواء. وراحة البيت: ساحته. رَوِحَ الشيء (فرح) اتّسع "

° المعنى المحوري انبساطٌ أو اتساع وانتشار مع شمول ولطفٍ ما استواء أو نحوه: كالراحة (كف اليد) فهي تشمل، أي بها يُقْبَض على الأشياء، وكالأوعية المذكورة وهي غير عميقة (وكلها مستوية القاع تحوز)، واتساع ما بين صدور القدمين عن المألوف (وكأنما تحاصران شيئًا)، وكالراحة من الأرض، وراحة البيت.

ومن هذا: "الريح " (أصلها رِوْح، ومادتها متخلخلة وهي تشمل الأرض وأهلها، أو هي مشمولة في كل خلاء بيننا. فهي على صيغة (فِعْل): الصالحة لمعنى الفاعلية والمفعولية): {وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ} [البقرة: ١٦٤]. "والريح كذلك: نسيم كل شيء/ الرائحة/ نسيم الشيء طيبًا كان أو غير ذلك. (ينتشر منه مع لطف جرمه): {إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ} [يوسف: ٩٤]. وكل (ريح) -عدا هذه- و (رياح) في القرآن فهي هذا النسيم الجاري. وقد قيل "الريحُ: القُوّة (كأن المراد نفوذ التأثير أخذًا من الانتشار. والعامة تقول: له نَفَس -محركة- يعنون التأثير، أو من الحَوْز والشمول فالريح تحيط بكل شيء): {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: ٤٦]. والرَوْح -بالفتح: نسيم الريح. وَجَد رَوْح الشَمَال: بَرْدَ نسيمها ". ثم تأتي بمعنى الراحة، والرحمة والسرور، والفَرَج (لانبساط النفس وخفتها كما يقال: نفّس عنه): {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: ٨٧]. والريْحَان: كل بقل طيب الرائحة (له رائحة تشرح النفْس): {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ}، فُسِّرا بالرحمة والرزق [ل] والنفْس تنبسط بهما {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} [الرحمن: ١٢]: الرزق (سعة وراحة).

<<  <  ج: ص:  >  >>