كالبَرّ - بالفتح - بصفاته المذكورة. ومنها أن "البَرّ خلافُ الريف ". والريف هو
= عن اتصال نحو القَشر (= الكشف والتجريد) لظاهر الشيء الممتد حتى تتبين أو تُسَوّى حقيقته. وفي (برأ) تعبر الهمزة عن ضغط يؤكد فيعبر التركيب عن التسوية القوية سلامة أو خَلْقًا. وفي (بور) تعبر الواو عن اشتمال، ويعبر التركيب عن جمود (= امتداد) ما يشتمل عليه الشيء من منفعة لا تُسْتَغل كالأرض البوُر التي لم تُزرع. وفي (بأر) توسطت الهمزة فعبر التركيب عن الاسترسال الرأسيّ ممتدًا في عمق الكثيف - كالبئر. وفي (وبر) سبقت الواو بمعنى الاشتمال، فعبر التركيب عما يكسو وجه الظاهر الممتد اتساعًا كالوبر الذي ينمو من الجلد ويغطيه - وهذه الكسوة اشتمال. أما في (برج) فعبرت الجيم عن تجمع هش أو ضعيف لكن له حدّة ما تتمثل هنا في بريق يُرى على الظاهر الممتد كما في التبرج. وفي (برح) تعبر الحاء عن احتكاك بجفاف وعرض يؤكد الانبساط فيعبر التركيب عن الزوال والفراغ. وفي (برد) تعبر الدال عن ضغط واحتباس، ويعبر التركيب عن جمود وتقلص من حدة تعرو ظاهره الممتد وتمثل ذلك في جمود البَردَ وفي البَرْد بالمبرد. وفي (برز) تعبر الزاي عن اكتناز وازدحام ويعبر التركيب عن خلوص الشيء مما يكتنفه ويزحمه قويًا أو خالصًا كالذهب الإبريز. وفي (برص) تعبر الصاد عن غلظ، ويعبر التركيب عن غلظ يعرو الظاهر العريض يتمثل في ذلك المرض الجلدي بلمعانه المنفر. وفي (برق) تعبر القاف عن نفاذ شيء قوي من العمق، ويعبر التركيب عن شيء قوي في العمق يخترق الظاهر العريض ويتمثل في البَرْق. وفي (برك) تعبر الكاف عن ضغط غئوري دقيق، ويعبر التركيب عن ضغط أو اعتماد يقع على متسع ويتمثل في الِبرْكة والبروك ويؤخذ منه الثبات. وفي (برم) تعبر الميم عن لأم الظاهر وتسويته، ويعبر التركيب عن لأم الممتد وتسويته على ذلك كما في بَرْم الحبل. وفي (بره) تعبر الهاء عن فراغ، ويعبر التركيب عن رقيق أو لطيف (يشبه الفراغ) يملأ البدن مناسبًا له فيضفي عليه القبول كبدن البَرَهْرَهة ومن هذا أخذ البرهان.